نشر الصحفي أيمن عامر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على شبكة الإنترنت، حكاية عم عبده الرجل البسيط ذو التسعين عامًا الكفيف الضعيف السمع والعفيف والذي يسكن في مكان أقرب من “أكواخ” القرون الوسطى، بعدما هدم أصحاب المنزل البيت الذي يعيش فيه بحارة الشهاينة بجوار مسجد المطراوي في حي المطرية الشهير بمحافظة القاهرة.
فيديو مبكي.. عم عبده مصري كفيف عمره 90 سنة يعيش في «خرابة » ورغم ذلك عزيز النفس
حينما سأله أيمن عامر عن إذا ما كان يشعر بالبرد في غرفته السيئة كان رده التالي: ” السقعة هذه لا مؤاخذة يعلم الله ربنا يرزق كل واحد برده على مقدار غطاه وله في ذلك حكم، لو الدنيا كانت ساقعة على طول جسمنا كان يسوس، لكن اللي خلقنا متكفل بينا”.
فكرر عليه السؤال فرد عليه الشيخ المسنّ: ” صلي على النبي هو كريم هو سبحانه وتعإلى الغفور الرحيم وأعلم بعباده وأعلم بي عن نفسي وأنا لا أعلم عن نفسي شيء وأعلم بيا لأنه هو اللي خلقني وبعدين بتوع الأمثال، بيقولوا سبحانه وتعإلى كريم العطا بيعطي البرد على قد الغطا، والله أعلم بكل شيء، وهو حرّ فينا”.
فسأله أيمن عامر: ” أنت محتاج بطانية يا عم الحاج؟”، فرد عليه قائلًا: ” لو عندك حاجة زيادة متظلمش نفسك.. بطانية زي بعضه كابرتة زي بعضه لكن ما تظلمش نفسك.. وما تشتريش حاجة..”، فكرر سؤاله: ” أنت سقعان يا عم الحاج؟”، فرد عليه: “انظر لهذه البطاطين”.
ظلم واقع على عم عبده
ونشر بعد ذلك الصحفي أيمن عامر يحكي قصة عم عبده قائلًا: ” رفض ملاك الأرض للمرة الثالثة بناء حمام وتنظيف الخرابة لعم عبدو. وتواصلت معى العميد حنان يوسف من العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية والتي خاطبت مأمور قسم المطرية والذي أرسل شرطة القسم للسؤال عن عم عبدو. وجارى مخاطبة القسم للملاك بشكل قانونى”.
وتابع: “قصة عم عبدو 90 سنة رجل كفيف وعفيف انه كان مستأجر غرفتين بحمام مشترك ضمن 12 غرفة إيجار قديم ب 3 جنيه عام 67 بحارة الشهاينة بجوار جامع المطراوى بالمطرية. وأصحاب الأرض خرجوا جميع المستأجرين الآخرين لكنه رفض الخروج وقال لهم أنا عشت هنا وهموت هنا. فهدموا عليه البيت والحمام وقطعوا عنه المياة والنور ونسوا أنه يعيش في نور الله وتحول المكان إلى خرابة يعيش فيها منذ سنوات في حالة من أللإنسانية”.
واستطرد: “الحمد لله تم سد شباك في الكوخ الذي ينام فيه بالحجارة وإحضار بطاطين وسد فتحة في السقف البوص في محاولة لحماية الشيخ المسن من البرد، لكن عار علينا أن يبقى عم عبدو في هذه الحالة أللإنسانية”.
