شاهدنا جميعا فيلم النجم كريم عبدالعزيز ” فاصل ونعود “، والذي تعرض فيه بطل الفيلم إلى حادث جعله يعيش بذاكرة سمكة، أي أنه يفقد ذاكرته كل خمس ثوانى، وبالتأكيد فان العديد ممن تابعوا الأحداث المثيرة في الفيلم قد اعتقدوا بأن الفيلم هو مجرد خيال مؤلف ولا يمكن أن يتحقق في أرض الواقع.
حقنة بنج تسببت في فقد ذاكرة فتاة
و لكن بكل أسف فلقد تكرر فيلم فاصل ونعود على أرض الواقع، ولكن ليس من خلال حادثة تعرضت لها بلة قصتنا، وانما دخلت قبل ست سنوات لتضع طفلها، وخرجت وهي بذاكرة سمكة لا تتعرف على زوجها وطفلها التي أنجبته ولم يتعرف على حنان أمه نهائياً بسبب أنها دخلت في غيبوبة ولم تفق منها إلا بعد أن اصبحت مجرد طفلة بذاكرة سمكة.
تقص الأم ما حدث لابنتها منذ ست سنوات عندما توجهت رباب إلى أحد المستشفيات الكبيرة والمعروفة في حي مصر الجديدة للولادة، ويشاء القدر أن يتم تسجيل فيديو لها قبل الدخول إلى غرفة العمليات، ليكون هو الدليل على أن الضحية كانت تتحدث بطريقة سليمة وسوية.
و تكمل الأم كلامها بأنه بعد دخول ابنتها إلى غرفة العمليات، وبمجرد سماعهم صوت الطفل الصغير باكيا، انكسرت فرحتهم عندما أخبرهم بأن الأم قد سقطت في غيبوبة استمرت فيها لمدة 22 يوما متصلا، لتخرج منها وقد أصيبت بفقدان نادر في الذاكرة وصعوبة في النطق.
و بالطبع فان المستشفى رفضت أن تقوم بعلاج رباب والذي يتكلف شهريا ما يزيد عن 500 جنيه، لدرجة جعلت أهل رباب يلجأون إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ولكن للأسف دون جدوى، وتصرخ والدة رباب وهي تطلب من أهل الخير مساعدتها على علاج ابنتها التي لا تعرف طفلها وكادت أن تلقي به من الدور السادس.
و يلتق شقيق رباب أطراف الحديث، ويقص كم كانت معاناتهم عندما شاء القدر أن تتوه أختهم رباب من والدتهم، ويظلوا يبحثون عنها فترة دون جدوى لدرجة أنهم قد قاموا بطباعة صور من أجل البحث عنها، حتى تستطيع رباب أن تتذكر رقم هاتفه بصعوبة ليتصل به أهل الخير، وتعود إلى اسرتها والتي أصبحت تضيق عليها الخناق وتمنعها من الخروج.
