عبارة السلام 98 عام 2006 ومركب رشيد 2016 نسخه تتكرر مع اختلاف الأشخاص

لا شك أن المصريين تألموا كثيرا في تلك الحادثتين، ولكن الالم الأكبر كان عام 2006 عندما غرق أكثر من 1400 شخص منهم حوإلى 1300 حاج على متن عبارة السلام المتهالكة، تلك القضية التي أثارت جدلا كبيرا في الشارع المصري كيومنا هذا، ففي تلك الأثناء يوم الثانى من فبراير وبعد احتفال المصريين بالكأس الافريقية، كان فريقا من الحجاج يصارعون الموت شهداء لربهم، ففي تمام الساعه الواحدة وعشرة دقائق صباحاً غرقت العبارة في مياه البحر الاحمر ولم تتحرك مصر للانقاذ إلا بعد 6 ساعات رغم وصول معلومات اليها من فرنسا بأن السفينة قد غرقت في الحال، ويرجع السبب الأساسى كما ادانته المحكمة إلى نقص عوامل الامان بالسفينة، ونشوب حريق في المحرك ادى إلى ميل السفينة إلى اليمين ومن ثم غرقها.

و بالامس في ذلك العام 2016 غرقت مركبا للهجرة غير الشرعية تحوى على متنها حوإلى 600 شخصا من جنسيات مختلفة، وتم انتشال حوإلى 262 جثة إلى الآن من مياه البحر، ويرجع السبب وراء الغرق إلى أن المهرب قام بجمع الجميع على مركب واحدة بدلا من ثلاثة واربعة حتى يتفادى التكلفة الزائدة وبالتإلى تحقيق اقصى عائد مادى له، دون النظر إلى خطورة المشكلة والتي تؤدى في النهاية إلى الكارثة التي حدثت.

العامل المشترك بين الكارثتين هما: انعدام الضمير لكل من صاحبى السفينه والمركب ضاربان بعرض الحائط سلامة الروح البشرية التي تم ائتمانهما عليها، وكأن الرقم 6 هو العامل الأكبر في الكارثتين، حيث أن الاولى في عام 2006 والثانية في عام 2016، وفي الختام لا نملك الا أن ندعوا الله لشهداء العبارة والمركب فقد كانت نياتهم صافية اما بالعودة من الحج أو السعى وراء الرزق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد