“طريق الحرير” و”ممر الشارقة”.. كابوس يهدد قناة السويس

قناة السويس تمثل ركيزة رئيسية للاقتصاد المصري لأنها واحدة من أبرز مصادر الدخل القومي والعملة الصعبة حيث سجلت في عام 2022-2023 إيرادا أكثر من 9 مليارات دولار حيث مرت عبرها 26 ألف سفينة بمقدار حمولة مليار ونصف طن بالإضافة إلى أن القناة تمثل 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية الأمر الذي يجعلها من أهم الممرات المائية في العالم أجمع.

احد العاملين بقناة السويس - المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

صورة لقناة السويس في أثناء سير العملية الملاحية – المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

كل هذا يجعل قناة سويس مصدر تنافس شديد وتجعل مختلف الدول تسعى لإنهاء هذه الهيمنة الإقتصادية ذلك بالبحث عن بدائل تجعل هذه الدول موجودة على خريطة التجارة العالمية ومن أهمها وأخطرها مشروع”طريق الحرير” المشروع الذي يعمل على ربط الهند بأوروبا عن طريق ممرات مائية وخطوط سكك حديدية تمتد في ممرين متصلين الأول هو الممر الشرقي الذي يربط الهند مع دول الخليج والثاني الممر الشمالي الذي يربط دول الخليج مع أوروبا مرورا بالأردن وفلسطين المحتلة الأمر الذي يجعل الدول المستفيدة من هذا المشروع هي السعودية إسرائيل الأردن الهند والإمارات بالإضافة إلى دول الإتحاد الأوروبي.

بيان توضيحي لخط سير طريق الحرير – المصدر موقع العين الإخباري

المشروع الأمريكي ليست الأول فسبقه مشروع مشترك بين الإمارات وإسرائيل لإعادة إحياء “خط إيلات – عسقلان” لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بهدف نقل النفط الخليجي إلى أوروبا متجنبا قناة السويس، الإمارات هدفها من هذا المشروع تعزيز علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع دولة الاحتلال بعد تخطي مسار التطبيع بينهم كل الحدود في الآونة الأخيرة والهدف الآخر وهو الأهم أن الإمارات تبحث عن بديل لقناة السويس نظرا لارتفاع تكلفته واستهلاكه مدة زمنية كبيرة.

رسم توضيحي لمشروع إعادة إحياء ميناء إيلات عسقلان التجاري – المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

بالإضافة إلى تخطيط الإمارات لإنشاء “محور الشارقة -مرسين” بينها وبين تركيا المحور الذي سيستغرق السفن المارة به عبر إيران في فترة  من 6-8 أيام  في حين أن البضائع الإماراتية إذا عبرت من قناة السويس اتجاه تركيا تستغرق تقريبا 20 يوما.

رسم توضيحي لممر الشارقة -برسين – المصدر DW-مسائية

وأصبح من الواضح أن قناة السويس تواجه منافسة عالمية من عدة دول بغطاء إقتصادي وأحيانا سياسي بدعم من أمريكا والصين بتدشين الممرات التجارية مثل “محور الشارقة -مرسين” وطريق الحرير” ليحلوا محل قناة السويس والقضاء علي استحواذها علي جزء كبير من التجارة العالمية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد