أصبح الحديث عن “البيض البودر” تريند الشارع المصري، بعد الإعلان عن طرحه بديلًا عن البيض الطازج في ظل الارتفاع الباهظ التي يشهدها سعر البيض حالياً، وعليه فقد تداول مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعضاً من صور لأكياس “مسحوق البيض”، وسط حالة كبيرة من التساؤلات والسخرية عن مدى صحة ذلك الخبر.
البيض البودر
ما هو البيض البودرة
لم يكن وجود بودرة البيض شيء مستحدث في المجتمع العربي، ولكنه موجود بالفعل منذ قديم الأزل في الكثير من الدول العربية التي تعتمد عليه في صناعة الحلويات، وهو عبارة عن بيض طبيعي، ولكن يتم تجفيفه بواسطة تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة، وذلك من خلال اتباع آليات خاصة وهي ما تسمي بـ السلندرات، وجدير بالذكر أنه تجرى عملية تصنيع البيض المجفف بنفس الطريقة المستخدمة في تصنيع اللبن البودرة، إذ يمر بعملية البسترة أولاً ليتم القضاء على بكتريا السالمونيلا أو غيرها، ثم يتم فصل الصفار عن البياض، وتجفيف كل منهما على حدة، ووصولا لمرحلة التعبئة يتم تقسيم المنتج إلى 3 أشكال، إذ من الممكن الحصول على البياض أو الصفار بشكل منفصل أو الحصول على البيضة كاملة، ويدخل البيض البودر في الكثير من الإستخدامات المنزلية، ومن أبرزها المكرونات والصلصات أو الكيكات، وغيرها
أسعار البيض البودر في الأسواق المصرية
- يتميز البيض البودرة بانخفاض سعره، إذ انه أرخص من البيض العادي بحوالي 4 مرات، ويقدر سعر الـ4 أكياس منه بـ سعر بيضة واحدة.
وعن الأسباب وراء انخفاض سعره بهذا الشكل على الرغم من أنه مصنَّع بالفعل من “بيض طازج”، فقد أفاد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن،، بأن “ذلك يرجع إلى وجود فائض من البيض الطازج لدى بعض الدول، وهو ما يؤدي إلى انخفاض سعر البيض لديها، لذلك تلجأ إلى تحويله إلى تجفيفه، حتى يسهل تصديره، والاحتفاظ بصلاحيته لفترة أطول حيث تصل إلى سنة”.
وحول طرح “البيض البودرة” بديلا عن البيض الطازج في الأسواق في ظل ارتفاع أسعاره، أوضح الزيني أن ” البيض البودرة شيء وله استخداماته، والبيض الطازج شيء أخر إذ لا يمكن الاستغناء عن وجوده،، وأضاف أن طرح الأول كبديل للثاني ليس صحيحًا”.
