صدامات حول صندوق الخسائر والأضرار في كواليس المفاوضات الأخيرة بقمة المناخ

 

ساعات قليلة حاسمة تشهدها فاعليات قمة المناخ 27 لمؤتمر دول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ، وذلك بعد إعلان سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر المناخ، حيث جرت مفاوضات وصدامات عنيفة بين الوفود المتفاوضة والتي تشكل جولة حاسمة قبل ختام المؤتمر.

و قد جاء بند الخسائر والأضرار في مقدمة النقاط الخلافية والتي شهدت صداما عنيفا بين الوفود حيث تقدم الاتحاد الأوروبي أمس بمقترح بينما كانت هناك ثلاث مقترحات اخرى من الوزراء المشاركين في المفاوضات حول موضوع إنشاء آلية لتمويل الخسائر والاضرار وهو البند الذي تم اعتماده علي جدول الأعمال لأول مرة في مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التغير المناخي في شرم الشيخ cop 2.

و قد اقترح الاتحاد الأوروبي إنشاء صندوق للخسائر والأضرار في مؤتمر الأطراف تحت ظروف واضحة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا والدول الأكثر احتياجا، مع وجود قاعدة مانحة مالية موسعة تساهم في الصندوق كجزء من الحلول المتكاملة، وبالتوازي مع ذلك، يرغب الاتحاد الأوروبي في المزيد من الطموح بشأن إجراءات أشد بشأن المساهمات المحددة وطنيًا والمحدثة بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة في اتفاقية باريس والوصول إلى محددات الانبعاثات العالمية بحلول عام 2025.

يذكر أن ٢٩ دولة فقط قدمت حتى الآن ومنذ مؤتمر جلاسجو cop 26 العام الماضي تقريرها حول المساهمات المحددة وطنيا من ١٩٧ دولة تعهدت بذلك.

كما يشمل المقترح الأوروبي ضرورة الوصول الي محددات الانبعاثات العالمية بحلول عام 2025. بحيث يكون كل ذلك في اطار صفقة شاملة، والمعروف ان هناك طبقا لاتفاق باريس مطالب بتخفيض الانبعاثات بنسبة ٣٠% حتى عام ٢٠٣٠ وتخفيضها تماما في ٢٠٥٠ للوصول إلى صفر انبعاثات،وهو المطلب الذي تعترض عليه بعض الدولة مثل الصين بحجة أن الدول  المتقدمة الغنية ظلت أكثر من ٤٠ عاما تطلق انبعاثات وتطالب العالم كله الآن بالحد من الانبعاثات على مدى أقل من ٢٠ عاما فقط،  بينما ظهر حل وسط في المفاوضات ان تتم مراجعة كل عامين حول الانبعاثات الكربونية كحل وسط.

وتطالب بعض الدول بوضع تعريف محدد للدول الأكثر ضعفا التي من المنتظر أن يتم توجيه التمويل لها بالنسبة الخسائر والأضرار، وطالبت عدة دول بوضع تعريف لما هي الدول النامية فليس من المنطقي أن تكون دول مثل الصين وسنغافورة والسعودية والامارات والكويت دول نامية لأن العالم تغير عن ١٩٩٢ عندما كانت تلك الدول نامية والآن يمتلك المواطن بها دخل كبير ربما يقارب الدول الأوروبية.

كما طالبت دول مثل الهند بأن تشمل ورقة المخرجات عن المؤتمر الحديث عن تقليل الاعتماد على كل الوقود الأحفوري وليس الفحم فقط في حين ترفض عدة دول خاصة الدول البترولية والتي تعتمد على الغاز الطبيعي ذلك وتفضل التركيز على الفحم كخطوة أولى.

وكان جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي للتغير المناخي قد ألتقي امس مع المبعوث الصيني للتغير المناخي شيه تشن هوا لمدة ثلاث ساعات للتباحث حول بعض الموضوعات محل الخلاف في المؤتمر بين البلدين

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد