عم كامل، هكذا كان كل سكان مدينة بني مزار في المنيا، ينادون هذا الرجل الكبير في السن، والمتسول المصري الذي كان يعطف عليه الجميع في المدينة، وهم لا يعرفون حقيقة قصتة والأموال الطائلة التي يحتكم عليها هذا الرجل.
ولكن القدر أراد أن يكشف الحقيقة، التي طالما حاول هذا الرجل اخفائها، فيقول أحد سكان القرية، أنه في أحد الأيام كان في البنك للقيام بأحد الحوالات المصرفية، فوجد عم كامل، تحت أحد حوائط البنك، فقام بطلب المال من جميع الحاضرين لأعطائة لهذا المسكين الذي يعيش على أعانات أهل القرية.
وفعلا قام جميع الحضور بتقديم الأموال التي يستطيعون لهذا المسكين، إلى أن أحد الموظفين في البنك، فاجأ الجميع عندما قال أنه لا يأتي لهذا المكان كمتسول، أنما يأتي كعميل للبنك، ويضع كل يوم ما قام بجمعه من الناس في حسابه البنكي.
وهو ما أثار دهشة الجميع في المدينة، وحاولا معرفة قيمة الحساب والثروات التي يحملها عن “كامل” وهو ما تم التعرف عليه من خلال أحد الموظفين في البنك، الذي أكد أن لديه حساب يبلغ 3.5 مليون جنية ليس هذا الرقم الكبير جداً هو كل ما يملكه، وانما هذا المتسول، لديه عماراتان سكنيتان في الجيزة.
وعندما علم أهل المدينة تلك الحقيقة، خرجوا مسرعين للبحث عنه في جميع أرجاء المدينة، ولكنه اختفي ولم يجد له أي أثر سواء داخل المدينة أو خارجها.
