لا شك أن الفنان سيد رجب استطاع في فترة وجيزة أن يؤكد بأن لديه موهبة فنية كبيرة تستحق التقدير من قبل صناع الأعمال الفنية فعلى الرغم من ظهوره متأخرا على الشاشة ومعرفة الجمهور به إلا أنه من القلائل الذين لا تستطيع أن تفرق بين الشخصية التي يقوم بتمثيلها وبين حقيقته وقد قام المنتجين بحصره في تأدية شخصية الرجل الشرير صاحب الملامح المتجهمة لكنه استطاع أن يغير من جلده بصورة مختلفة
وأن يخرج من هذا النموذج المتكرر الذي وقع فيه الكثير من الفنانين فعندما قام بشخصية رجل الأعمال في مسلسل فوق مستوى الشبهات وتوليه دور البطولة امام النجمة يسرا لاقى محبة وتقدير الجميع حيث أثنى عليه النقاد قبل الجمهور وقد حل الفنان سيد رجب كضيف ببرنامج فخص شامل والذي تقوم بتقديمه رغدة شهلوب على شاشة قناة الحياة صرح سيد رجب بأنه قد تم سجنه سيآسيا في عهد مبارك بسبب انتماؤه لاتحاد الشباب الديمقراطي حيث كان يتم عقد اجتماعاتهم في غرف البدروم
فقد كان الاتحاد يقوم بعمل دعم قوى للشباب للتعبير عن آراءهم السياسية وقد حاول مع زملاءه بعمل إذاعة يتم بثها للشباب وقام بتسجيل عدد من الأشرطة لكى يقوم بطرح وجهات النظر المختلفة غلا أن هذا الأمر لاقى غضب كبير من الشرطة بعهد الرئيس الأسبق مبارك وقد تم سجنه نظرا لتتضيق عليه أثناء لقاءاته مع زملاءه الشعراء والفنانين بتهمة التحريض على العنف
ثم خرج من السجن ليواجه تهمة جديدة حيث قال «كانت حاجة مش منطقية خالص، بس كانت زي ما بيقولوا كده بيقبضوا على كل اليسار اللي موجود علشان حاجة تأديبية أو حاجة كده، فأنا كنت مكلف في القوات المسلحة برتبة دكتور وبعدين قبضوا عليّ بتهمة إني بحرض العمال في حلوان على المظاهرات»، وأشار سيد رجب إلى التعذيب الذي تعرض له بشدة هو وزملاءه خلال تلك الفترة والذي أثر في نفسيته بشكل كبير نظرا للمهانة التي تعرض لها
