بعد تفجر الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة والرياض على خلفية تصويت مصر للقرار الروسي في مجلس الأمن بشأن الملف السوري، تداولت أخبار متضاربة حول حقيقة منع المملكة العربية السعودية امداد مصر بالمواد البترولية حسب اتفاق مسبق بينهما، وبالفعل أصبح من شبه المؤكد أن هناك وقفا أحادي الجانب بشكل جزئى من قبل شركة أرامكو السعودية لتوريد الوقود لمصر ولكن ظل التساؤل حول طبيعة وتفاصيل وأسباب هذا التوقف من قبل الشركة السعودية تجاه القاهرة، ولقد صدر منذ قليل بيان من وزارة البترول المصرية توضح ملبسات الموقف السعودي.
حيث أكدت وزارة البترول المصرية انه بعد استبيان الأمر من شركة ارامكو السعودية، تبين فعليا أن هناك قرار من قبل الشركة بوقف امداد مصر بالوقود خلال شهر أكتوبر فقط ، دون أن تبدى شركة ارامكو أي مبرر لهذا القرار، وأكد المصدر المسئول بوزارة البترول في مصر أن شركة ارامكو قد أبلغت الجانب المصري بهذا القرار بشكل شفهي وليس رسمياً ومكتوب، ومن ثم وحسب الجانب المصري لا يزال الاتفاق مع شركة ارامكو ساريا ولم يتوقف رغم الوقف الجزئى للامدادات، ومن المعروف أن هناك اتفاقا تجاريا مصريا سعوديا تورد بمقتضاه الرياض للقاهرة 700 الف طن شهريا من الوقود لمدة خمس سنوات.
وفي السياق ذاته أكدت هيئة البترول المصرية، انه هناك تعاقدات مع اطراف أخرى على كميات اضافية من الوقود، لتلبية احتياجات الشعب المصري من الوقود وضمان عدم توقف تلك الامدادات، وأيضاً تأمين المخزون الاستراتيجي لمصر من المنتجات النفطية، وأكد أن الحكومة تدرك تماما أن هناك طلب متزايد على المنتجات البترولية خاصة مع دخول المدارس والاستعداد لفصل الشتاء.
