الهجان يوقع أخطر جاسوس في سوريا بسبب صورة

هل سمعتم عن رجل خدع ريتشارد؟..عبارة أطلقها قلب الأسد ملك إنجلترا بعد أن تعرض للخداع.. لقد تعرضت المخابرات الإسرائيلية  لضربة قوية في قلب سوريا بعد إلقاء القبض على كامل أمين ثابت.

 

كامل أمين ثابت أو إيلي شاؤول كوهين ولد في الأسكندرية بمصر عام 1924 خرج منها باتجاه إسرائيل.. وهو من الكوادر اليهودية التي نشطت داخل مصر مع قيام ثورة يوليو وبدأ الانضمام إلى العناصر التخريبية ولكن سرعان ما فكر في الهجرة إلى إسرائيل عقب تضييق الخناق عليه.

 

استفادت المخابرات الإسرائيلية من جولاته في الصراع مع مصر وبدأت تدريبه لإعادة زرعه ولكن في سوريا.. هاجر إلى الأرجنتين.. بدأ يحتك بالمجتمعات السورية هناك.. أشاع أن والده سوري وانتقل إلى لبنان ومنها إلى أمريكا الجنوبية.. فحاول صناعة شخصية يمكنها أن تدخل الأوساط السورية بسهولة.

 

أغدق التبرعات لحزب البعث السوري.. بدأ يروج لنفسه أنه رجل أعمال.. سرعان ما هاجر إلى سوريا.. التقى الكثير من المسئولين.. صنع لنفسه بعض النفوذ.. بدأ يتوغل داخل المجتمع السوري وينقل المعلومات إلى إسرائيل نشط حتى بدأت وسائل الإعلام العربية والسورية تنشر أخباره.

 

في المقابل كان موعد اكتشاف خيانته في إسرائيل ذاتها فقد حملت سيدة يهودية صورة له معها وتصادف وجود رفعت الجمال “رأفت الهجان” أو العميل المصري المعروف في إسرائيل باسم “جاك بيتون”ليسألها عن هوية من في الصورة.. فأجابت زوج أختى.. وصلت المعلومة إلى القاهرة وسرعان ما ذهبت إلى سوريا.. فقد كان الجاسوس قد اقترب من تقلد وظيفة حساسة داخل النظام السوري..وفي هذه النقطة هناك رواية ثانية فقد تردد أن الهجان لحظة تجنيده وتنقله بين السجون كمضطهد داخل مصر باعتباره يهودي شاهد إيلي كوهين داخل السجن وظلت صورته محفورة في ذاكرته..

 

وهناك رواية أخرى لعملية اكتشاف إيلي كوهين حيث كشفت المخابرات السورية عن خيانة كامل أمين ثابت بعدما ضبطته وهو يرسل معلومات إلى إسرائيل من خلال حصولها على بعض المساعدات من المخابرات السوفينية بتحديد منطقة إرسال البث لذا لجأت إلى قطع الكهرباء عن أكثر من منطقة لتحديد الحي الذي تصدر منه الإشارة حتى وصلت إلى المصدر.

 

صدر حكم بالإعدام على كامل أمين ثابت أو إيلي كوهين وجرى التنفيذ تحت إشراف الرئيس السوري نفسه وفي حضور 10 ألاف متفرج وجرى تعليق مرسوم حكم الإعدام على الجثة ورفضت سوريا تسليمه أو تخفيف الحكم عنه.. ورفضت أيضاً مناشدات عائلته تسليم رفاته لإعادة دفنه في إسرائيل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد