اللحظات الأخيرة في عمر دنجوان السينما المصرية وفقدانه الذاكرة قبل وفاته ووصيته الغريبة التي لم تفسر حتى الآن

في عام 1980 وتحديدا في تمام الساعة السابعة صباحا من يوم الأحد الموافق 27 يوليو من ذلك العام رحل دنجوان السينما المصرية وفتي أحلام الكثير من الفتيات حتى يومنا هذا الفنان الكبير ” رشدي أباظة” عن عمر يناهز 54 عاما، وقد عاني رشدي أباظة من الآلام مبرحة خلال الأسبوع الأخير من مرضه وأصيب بالضعف الشديد والهزلان وساءت حالته إلى أن دخل في غيبوبة قبل وفاته بأيام ولم يفق منها إلا قبل وفاته ب 48 ساعة وكان ذلك لدقائق معدودة فقط رأي خلالها حفيده أدهم دياب لأول مرة منذ ولادته بسبب دخوله في دوامه مرضه الشديد وهو ابن كريمته ” قسمت أباظة” من زوجها أحمد دياب.

free-1432704294295375990

وكان النجم الكبير قد دخل المستشفى قبل وفاته بأسبوعين ولم يكن يعلم خطورة مرضه وإصابته بسرطان المخ، وقد أصيب بفقدان تام للذاكرة قبل وفاته بيوم واحد ولم يعد يتذكر احد وانتابه عصبية شديدة وثورة، كما فقد القدرة على النطق، وعند دخوله المستشفى لم يُخبر احد بذلك سوي شقيقه فكري أباظة وزوجته، واقرب الصديقات والزميلات له وهي النجمة نادية لطفي، والتي أجلت مسلسلها في لندن والتي كانت تقوم بدور البطولة فيه لتبفي بجانب رشدي أباظة، وقد أصر رشدي أباظة أن يدفع نفقات علاجه بالكامل على حسابه الشخصي ورفض العلاج على نفقة الدولة نهائيا.

14069816192708

وقد رفضت والدته ” ليلي بورجمينو” الحضور عند وفاته لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وذلك بسبب الخلافات الشديدة التي كانت بينهما، وهي إيطالية الأصل مصرية الجنسية، وكانت أول لقاء لها مع حفيدتها قسمت أباظة، وقد تم دفن جثمان النجم الراحل في قبره الخاص بنزلة السمان وقد شيده رشدي أباظة على نفقته الخاصة بعيدا عن مقابر الأسرة، وقد شيع جثمانه العديد من جمهوره وتعالت الصيحات والبكاء على نجمهم المحبوب، كمان أصيبت النجمة نادية لطفي بحالة من الإغماء فور سماعها خبر وفاته، وانهارت ابنته قسمت انهيارا شديد وأصيبت بحاله من التشنج وحتى الأدوية والمهدئات لم تفلح معها.

index

ورغم مرض رشدي أباظة الشديد، انه أن الأمل كان لديه كبير في أن يخرج من تلك الآلام ويغادر المستشفى ويعود من جديد إلى التمثيل، بل انه طلب من ابنته أن تحضر له سيناريوهات كان قد أعدها في مكتبته الخاصة، وذلك ليقوم بانتاجها على نفقته الخاصة ويقوم بالتمثيل فيها، ولكن القدر لم يمهله ذلك.

6193624785530

وبعد وفاته تبين انه يمتلك مزرعة كبيرة في قرية ” الربعماية ” في مديرية الشرقية وكانت تلك الأرض على مساحه 30 فدانا، ضمن أملاك أسرته، وأيضا كان رشدي أباظة يمتلك نصف مصنع للستائر الحصير كان قد شاركه فيه قريبه محمد طاهر أباظة والذي توفي قبله بثلاثة أعوام، بالإضافة أيضاً لامتلاكه نصف محل بقالة في شارع ماسبيرو بالقرب من مبني التلفزيون، وقد رحل النجم الكبير تاركا أفلاما لم تعرض له بعد منها فيلم الأقوياء، وأيضا أخر أعماله الذي لم يمهله القدر لاستكماله وهو المسلسل التلفزيوني ” صفة الموت “.

dbe3fbd9cfaa2d242b32f69a7c21b48b

أما عن الوصية الغريبة والتي لم يكتشف سرها حتى الآن، هي انه عندما اشتد المرض عليه وعندما تم أخباره بحقيقة مرضه الخبيث، طلب حضور عامل أكسسوار اسمه “عم دنجل” وقد عمل معه كثيرا في أفلامه، وبالفعل استطاع إبراهيم خان وهو صديق حميم لرشدي أباظة، استطاع الوصول لعم دنجل في منزله لان السن كان قد كبر به ولم يعد يعمل، وبعد حضور عم دنجل طلب رشدي أن يجلس معه بمفردهما وبالفعل جلسوا معا لمده ساعة كاملة خرج بعد الرجل في حالة من الصمت والذهول، وبعد طلب الرجل من الشقيق الأصغر لرشدي أباظة أن لا يتم دفن الفنان الكبير إلا بحضوره، وبالفعل بعد أيام توفي رشدي أباظة وفي الحال قام فكري أباظة الشقيق الأصغر لرشدي باستدعاء عم دنجل، والذي جاء مسرعا ودخل مباشرة إلى مقبرة النجم الراحل وملأها بأعواد الريحان والحناء، وكلما سأله احد عن سبب وسر وضع الحناء والريحان، كان يقول تلك هي وصيه النجم الراحل، ولم يعرف احد بسر تلك الوصية الغامضة التي طلبها رشدي أباظة من عم دنجل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد