في ظل غياب الضمير والرحمة لدي الإنسان يكون قد تجرد من كل معاني الإنسانية ونتوقع منه ما لا نتوقعه من حيوان مفترس لا يشعر ولا يتعامل إلا بفطرته الحيوانية وفي هذه الحادثة التي ليست الأولي ولا الأخيرة من نوعها فقد تعددت بأشكال مختلفة باختلاف الأحداث ولكن النتيجة واحده.
النتيجة يدفع ثمنها طفل برئ ليس له ذنب إلا انه طفل لا يفهم مدي الخبث والبشاعة داخل نفوس الكبار ففي احد المولات المعروفة التابعة للمركز التجاري لكارفور بطريق مصر الأسكندرية ترصد كاميرات المول واقعة.
فقد قاما شاب وفتاه يصطحبان طفل بعمر السنه والنصف تقريبا بتركه وحده في المول التجاري وغادروا ليتركا له المصير المجهول الذي ينتظره الطفل المسكين فهل سيكون في مأمن؟ هل سيواجه مصير الكثير من أطفال الشوارع؟…هل هما أبواه الحقيقيان أم إنهما اختطفوه من دفء أمه وأبوه وتركوهما ينوحان ضياع وليدهما.
ما هي الحقيقة وكيف سمحت لهما إنسانيتهما بفعل هذا الفعل هذا ما ستوضحه الكاميرات التي ستفرغها النيابة العامة وتعرف حقيقة القصة وأحداثها والتي أخذت الطفل بدورها وأودعته احدى دور الرعاية حتى تعرف حقيقة ما إن كان طفل مختطف أم لا.
