شهدت جامعة قناة السويس احتفالية دينية عن الإسراء والمعراج بين العقل والإيمان برعاية رئيس الجامعة الدكتور ناصر مندور، وقد نظمت الاحتفالية أسرة طلاب من أجل مصر، كما أشاد مندور بما لاحظه بين سائد بين الطلاب من الطاقة الروحية، وسعيهم وحرصهم على المعرفة والعلم، وقدم الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة التهنئة بذكرى الإسراء والمعراج، مشيداً بأنشطة أسرة طلاب من أجل مصر ورؤيتهم نحو الجمهورية الجديدة، كما أضاف أيضاً بأنه قد وعد أبنائه الطلبة بضيوف متميزين، وحضور أيضاً قامات متميزين في العلوم الشرعية والإنسانية والعلمية المتعددة سوف نقوم جامعة قناة السويس باستضافتهم وملتقياتهم المختلفة، وفي ذلك اليوم فقد استضافت الجامعة قامة من القامات الدعوة والدينية الكبيرة والتي ترفع اسم جامعة قناة السويس عالياً دوماً ألا وهو القامة العالم الجليل الدكتور محمد داود.
احتفالية جامعة قناة السويس بالإسراء والمعراج
وخلال الاحتفالية التي نظمتها أسرة طلاب من أجل مصر، استقبل رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، العالم الجليل الدكتور محمد داود وقدم له أيضاً درع الجامعة، وذلك تعبيراً منه على ما يقدمه في دوره الدعوي والتوعوي بين الشباب، ويُذكر أن الاحتفالية أقيمت برعاية نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الدكتور محمد شقيدف، وفي بداية الاحتفالية كان السلام الجمهوري ومن ثم تنوعت الفقرات ما بين الإنشاد الديني والمديح النبوي والذي قام به الطالبين محمد نبوي وعبد المنعم إبراهيم، كما قام العالم الجليل الدكتور محمد داود أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بإلقاء الندوة الدينية موضحاً فيها بأن الإسراء والمعراج معجزة من ضمن العديد من المعجزات، حيث أن الله سبحانه وتعالى جعل لكل نبي من أنبيائه معجزة دليل على تأكيد نبويته، كمجزة ناقة صالح ومعجزة عصا موسى، والمعجزات الحسين التي أيد بها كذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنها الإسراء والمعراج.
وأضاف قائلاً بأن المعجزة هي أمر غير طبيعي يفوق التفكير البشري، وذلك الفرق بين التقدم العلمي والمعجزات، واستكمل داود قائلا بأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر معجزة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم، وكل ما يحتويه القرآن الكريم من آيات قرآنية فهي تخاطب العقل البشري حيث تضمن القرآن على ١٢٦٠ سؤالاً للعقل البشري، كما أن المعجزات عبارة عن خطاب للعقل، وقال أيضاً بأن القرآن الكريم خطاب كوني، حيث أن المراد منه أن يصبح المسلم كونيًا، بحيث يبحث بالكون بأسره وليس بلد بعينه، وقد حذر الدكتور داود اختلاق الزيف المؤدي إلى حروب العقل والقلب وأوضح بأن الهدف الأساسي منها هم الشباب، ووجه كلامه للشباب قائلاً عليكم أيها الشباب بمراجعة أهل الذكر والعلم عن تساؤلاتكم، وقد نبه الدكتور محمد داود على أن من أهم أمور الوصل بين الشخص وربه وتزكية النفس هي الصلاة والذكر والصحبة الصالحة، وقد كانت الاحتفالية تحت إشراف تنفيذي منسق عام الأنشطة الطلابية الدكتور محمد غنيم، والدكتور محمد الباز منسق أسرة طلاب من أجل مصر، والدكتورة مناي شاهين، وكان التنفيذ من الإدارة العامة لرعاية الشباب مدير الإدارة عبدالله عامر، ومدير إدارة الأسر الطلابية.
