آخر ما توصلت إليه الجهات الطبية عن أصل وحقيقة الوباء المجهول

“الروتا فيرس” أو “الادينو فيرس” هو الوحش المخيف الذي أثار زعر وخوف الشوارع المصرية حيث أن هذا الفيروس على الرغم من أن جميع الجهات الطبية لم تتفق حتى الآن هل هو الادينو فيروس أم الروتا فيروس إلا أنه صار بمثابة الموت المنتظر عند المواطن المصري.

فقد بدء هذا الفيروس والذي يصيب الأطفال فقط في التفشي ليصل إلى حالة الوباء في الشوارع المصرية خاصة بمنطقة شبرا الخيمة التي شهدت أكثر من عشرون إصابة بهذا الفيروس أدت إلى وفاة ثلاثة مصابين ولكن الملفت للنظر وسط كل هذه الأحداث هو موقف الجهات الطبية التابعة لوزارة الصحة والتي مازالت تصر على موقفها لتنفي ما تم تداوله من قبل كثير من الجهات الطبية عن مدى خطورة الإصابة بهذا الفيروس الذي يصيب الأطفال الذين دون الخمس سنوات خاصة الرضع.

لكن ما أثار استياء وغضب المواطن أكثر وأكثر هو مدى تصميم وزارة الصحة على أن تجعل الأمر في وطي الكتمان ولا تحاول إعطاءه الإهتمام والذي لابد وأن يكون على أعلى درجة من الإستعداد الطبي بجميع المستشفيات ولكن للأسف فإن موقف وزارة الصحة والمستشفيات التابعة للوزارة كان موقفا سلبيا وغير متماشي مع خطورة الموقف الذي يواجه الشعب.

حيث خرج وزير الصحة عبر بعض وسائل الإعلام ليلقي بعض الكلمات التي تؤكد على أن هذا الفيروس ليس بالأمر الخطير وأن مصر ما زالت بعيدة وآمنة عن أي إنتشار وبائي في حين أن الواقع يثبت عكس ذلك تماما خاصة بعد أن بدء هذا الوباء ينتشر بشكل ملحوظ في بعض المناطق الشعبية بداية من منطقة شبرا الخيمة والانتهاء بمنطقة امبابة.

قد صرح بعضأهالي الأطفال الذين اصيبوا بهذا الفيروس أن أولادهم لا يتلقون أي رعاية طبية داخل المستشفيات كما أن الحالات التي أنتهى بها المطاف إلى الوفاة كان السبب الأكبر في نهاية حياتهم هو الإهمال الطبي وعدم توفير أي رعاية صحية أو طبية داخل المستشفيات مثل ما حدث داخل مستشفى ناصر العامة ومستشفى امبابة العام.

حتى أن الإهمال الطبي قد وصل إلى أنه ليس هناك أي أدوية علاجية الأطفال المصابين داخل المستشفيات العامة بالإضافة إلى عدم توفر أسطوانات الأكسجين ومع كل هذا الإهمال والتدهور الطبي والذي أدى بدوره إلى التدهور الصحي عند المصابين إلا أن الجهات الحكومية ما زالت مصرة على الموقف السلبي الذي تجملت به وسط هذه الجثث وهؤلاء المصابين لتكون مثلها مثل النعامة التي تدفن رأسها بالرمل لكي تبتعد عن مواجهة الحقيقة وتحمل المسئولية التي ترى أنها غير قادرة على حملها.

على الصعيد الآخر فقد صرح بعض المسئولين بوزارة الصحة على أنه تم استدعاء وفدا من هيئة الصحة العالمية لكي تدرس الأمر وتتوصل إلى أسبابه وكيفية حل المشكلة ولكي يتم التأكيد على أن هذا الفيروس قد تطور إلى حالة الوباء أم أن الأمر ما زال تحت السيطرة الطبية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد