قصة الشهيد الحي الذي نعاه أصدقاءه يوم حادث الواحات على الفيس بوك ثم فوجئ الجميع بتدوينة له على حسابه الشخصي

ما زالت تداعيات حادث الواحات تتوالى، وما زالت القصص الواقعية تظهر يوماً بعد يوم بالرغم من مرور حوالي 4 أيام على العملية الإرهابية الغادرة التي راح ضحيتها 16 شهيد و13 مصاب، وفي حادث مثل حادث الواحات نجد أن أهالي جميع الضباط والجنود المحيطين بموقع الحادث ينتابهم القلق الشديد ويبدأون بالسؤال عن ذويهم ويحاولون الاتصال بهم، وهكذا كانت قصة المجند المبتسم مصطفي عبد الوهاب.

حيث أنه بعد الحادث مباشرة وبحكم أنه يقضي فترة تجنيده في الجيزة وفي مكان قريب من الواحات البحرية، التي شهدت مجزرة للضباط والجنود، تم تدأول أنباء تفيد باستشهاد المجند مصطفي عبد الوهاب، وكتب بعض الأصدقاء عدة بوستات ينعوه فيها، حيث قال أحد أصدقاءه، “رحم الله الشهيد فقد كان محباً للخير ومساعدة الأيتام والتلاميذ الغير قادرين، وأسس مبادرة بعنوان “احلم معانا”، لذا فقد استحق الشهادة” وسادت حالة من الحزن على أهالي قريته ووالدية، وحاول مصطفي الاتصال بوالديه لساعات متواصله ولكنه لم يستطع، مما زاد الشكوك حول استشهاده.

وتفاجأ الشهيد الحي “مصطفي عبد الوهاب” بعدة منشورات على وسائل التواصل من أصدقاءه يترحمون عليه ويذكرون محاسنه، مما اضطره إلى أن يكتب بيده تدوينة على صفحته بخط يده، وقال فيها “بشرة خير وأنا والحمد لله حي أرزق، وسوف نأخذ بالثأر لشهدائنا، وأتمنى أن أشارك في حملات ضد الإرهابيين قبل انتهاء خدمتى بالجيش بعد 3 شهور”، واتصل بوالدته والتي ظلت لمدة نصف ساعه غير مصدقة أن فلذة كبدها هو الذي يحدثها، وطمأن الجميع بعد ذلك وقام كل من نعاه على مواقع التواصل بحذف كلماته، فرحم الله شهداء الواحات وجميع شهداء الوطن في كل زمان ومكان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد