مسلسل الداما أو الدومينو يعد من أقوى الدرامات التي عرضت على التلفزيون الجزائري لحد الأن حيث حصدت الحلقة الأولى 8 مليون مشاهدة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان حيث يعكس محتواه قصة عائلة جزائرية بسيطة تسكن في حي باب الواد تكافح من أجل لقمة حلال في ظل الإغراءات التي تصادفها يوميا لتحسين مستواها المعيشي بطرق مشبوهة كما يعالج المسلسل قضية استغلال أطفال المدارس لترويج الأقراص المهلوسة والتي انتشرت مؤخرا بين المراهقين وبشكل صاروخي.
مسلسل الداما يحكي قصة أرملة تدعى صالحة توفي زوجها وتركها تعاني الفقر والحرمان رفقة طفليها المراهقين الذان ارنحرفا على يد جارهم رضا بائع المخدرات فأصبحا يروجان للأقراص المهلوسة من أجل مساعدة الوالدة في مصروف البيت حسب اعتقادهما ولكن الوالدة اضطرت للعمل كعاملة نظافة في مدرسة طفليها مما أدى إلى إحراجهم أمام زملائهم تخاصم الطفل رؤوف مع زميله بسببها فضربه إلى القتل وهنا المسلسل يعالج أيضا ظاهرة العنف داخل المدارس.
تعبت صالحة نفسيا ومعنويا وماديا بعد دخول طفلها رؤوف السجن والحكم عليه بثمان سنوات، إلى أنها لقيت كل الدعم من جيرانها الطيبين وحتى من الجار علام المشبوه شقيق رضا والذي استغل وفاة زوجها كي يتحرش بها فهو يقدم لها يد المساعدة لها ولأولادها طمعا في رجوعها إليه حيث كانت تجمعهما علاقة قبل زواجها إلا ان والدته رفضتها فبقى أعزبا رغم كبره فهو يعيل والدتة المقعدة والتي تجسد الدور الفنانة القديرة بيونة.
آراء الجزائريين في مسلسل الداما
وكالعادة وبين مؤيد ومعارض تلقى مسلسل الداما صدا واسعا بين الجمهور الجزائري والمغربي والدليل هو المشاهدات العالية التي يحصدها يوميا على غرار باقي المسلسلات العربية حيث أعجب به البعض لأنه يعالج آفات اجتماعية صارت دخيلة على المجتمع الجزائري بينما انتقده البعض الآخر على أساس أنه يشوه الأخلاق المرأة المحجبة ويساهم في نشر الرذيلة وانحراف الأطفال والمراهقين.
ولكن في الأخير نجاح المسلسل وتعلق المشاهد هو الذي يتكلم.
