هذه أيام رحل عنا رجل من الطراز الأول، ذو عطاء مستمر حتى لحظات عمره الأخيرة، السفير المخضرم كريم بن إبراهيم الشكر، والذي قد كان مقبولاً لدى الجميع بالبحرين جميعاً.
سبب الوفاة:-
توفاه الله فجر يوم الجمعة عن عمر يناهز 78 عاما، وذلك إثر نوبة قلبية أصابته خلال وجوده خارج الهند وقد روي الثرى يوم أمس في مقبرة الحورة بالمنامة وسط حضور رسمي وشعبي.
مولده:-
كان الفقيد قد وُلد في 23 ديسمبر 1945.
حياته العلمية:-
وهو حصل على بكالوريوس العلوم السياسية (مع مرتبة الشرف) من جامعة دلهي بالهند، سنة 1970.
حياته العملية:-
بداية من العام 1982 حتى العام 1987 عمل سفيراً وأول مندوب دائم للبحرين لدى الأمم المتحدة، جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا، والقنصل العام لدى الاتحاد السويسري، ومن بداية العام 1987 حتى عام 1990 عمل سفيرا والمندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ثم في العام 1988 ترأس العديد من الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بوصف مملكة البحرين نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والأربعين، وفي العام 2008 عين السفير الشكر منسقاً للبحرين لشؤون تحالف الحضارات، وحوار الحضارات، وحوار الأديان، وهو الأمر الذي تميز فيه وأتقن، وقد شاهدت الكثير من الحوارات والمؤتمرات والاجتماعات التي شاركت فيها السفير الشكر، حيث كنت قريباً منه، حيث كان يمتلك كاريزما كبيرة تؤهله إلى احتواء المكان ومن فيه، وفي العام 2009 تم تعينه وكيلاً لوزارة الخارجية للشؤون الدولية.
إنجازاته:-
لقد قدم السفير الشكر للبحرين الكثير من الجهد حتى على صحته، وذلك لرفع اسم البحرين عالياً، وقد نال في العام 2001 وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (الجدارة واستحقاق الخدمة)، وفي العام 2013 نال وسام الكفاءة من الدرجة الأولى، وهذا تأكيد على دوره في العمل الوطني.
آخر تواجد له في مصر:-
في القاهرة شوهد اللقاء بينه وبين السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في شهر مايو الماضي (2023)، وكيف أن السيد عمرو موسى يحمل له ذلك الحب والتقدير، وقد أفصح عن ذلك بعبارات الحب للسفير كريم الشكر، وكأنه اللقاء الأخير بينهم.
رسالة أحد أصدقائه المعروفين في موته:-
أكدت سعادة نانسي دينا إيلي خضوري، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني وعضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى في مملكة البحرين، أن المرحوم السفير كريم الشكر يعتبر من القامات الوطنية والدبلوماسية البارزة على المستوى الوطني والخارجي، وسخّر حياته وخبراته في الشؤون السياسية والدبلوماسية لخدمة مملكة البحرين، والدفاع عن القضايا العربية.
وأشارت خضوري إلى أنَّ مملكة البحرين فقدت برحيل السفير كريم الشكر شخصية ملهمة واستثنائية، قدمت الكثير من العطاء والإخلاص والتفاني لمملكة البحرين، مستذكرة سيرة حياته المليئة بالنجاحات، وعلاقاته الاجتماعية الوطيدة مع الجميع، وطيبته ودماثة خلقه.
