ملتقى طلاب جامعة كفر الشيخ وردة فعلهم على رسالة إحدى الطالبات بالجامعة

قامت إحدى الطالبات بجامعة كفر الشيخ، بإرسال رسالة صراحة لمسؤول جروب الجامعة الذي دوره مساعدة الطلاب المقيدين بالجامعة، تقول بها” إنها لا تمتلك أصدقاء ونفسيتها تسوء بقدوم حفل زفافها لهذا السبب، خوفًا من أن تكون وحدها في ذلك اليوم الذي تتمنى به أي فتاة وجود صديقاتها حولها، وأن ليس لديها أخوات ليكونوا بجانبها، طالبة منهم أن يدعوا لها”
قام مسؤول المجموعة بدورهِ لمعرفة صاحبة الرسالة، حتى توصلوا لها، قاموا طلاب جامعة كفر الشيخ جميعًا من الشباب والفتيات بالاِستعداد، لحضور فرحها دون مطلب منها لذلك، لكنهم مجرد رؤيتهم للرسالة غلبتهم مشاعرهم الطيبة وانتظروا جميعًا موعد زفافها، وذهبوا إلى قاعة الفرح، فوجئت الفتاة بحضور عدد كبير من الطلاب، جاءوا ليشاركوها فرحتها، على أن تشهد بلدتها بهذا الفرح.
كعادة طلاب جامعة كفر الشيخ الذين يقفون مع بعضهم ومساندتهم لكل من يحتاج لذلك، شباب يحمل بداخله الخير ويسعى له دون مقابل لذلك، فكان مقابلهم الحقيقي اِحياء السعادة والخير في كل مكان، حيث قام بدعمهم الأستاذ الدكتور “أشرف الشهاوي” دكتور بجامعة كفر الشيخ، ظاهرًا شرف عملهِ بكل ما تحمله الكلمة، من المبادئ الحميدة والإنسانية والمحبة، ودعم وتشجيع الشباب لفعل الخير، أرسل الدكتور “أشرف الشهاوي” باقة من الورود للعروسة باسمه وباسم طلاب الجامعة، حيث توجه طلاب جامعة كفر الشيخ الذين يشهدون له بالنبل وأنه أب ومعلم يفتخرون به وبتدريسه لهم بشكرهِ على هذا الموقف، قائلاً رَدًّا على كلماتهم بالامتنان والتقدير لجميع الطلاب على كلماتهم التي وجهوها لهُ والمشاعر الطيبة، النبيلة، تجاه زميلتهم وأن هذا هو معدن الشعب المصري الأصيل، الذي نراه دائمًا عند الشدائد، أضاف إن ما فعلهُ هو أمر بسيط يبتغي بهِ وجه الله، لأنه لا يعرف هذه الفتاة ولم يقم بالتدريس لها، قال الدكتور “أشرف الشهاوي” بأنه لم يكن ليريد ظهوره في الصورة، لكنه أراد من ذلك تحفيز الشباب على فعل الخير حيثما كان، وأنه عندما رأى المنشور بذل أقصى ما يستطيع لمعرفة صاحبة الرسالة، قائلاً “إن ما فعله أمر طبيعي وهناك غيره قد يكونون فعلوا أكثر من ذلك، “فالخير في نبينا_محمد صلى الله عليه وسلم_ وفي أمته إلى يوم الدين” قال الدكتور “أشرف الشهاوي” أن الأبطال الحقيقيون الذين يستحقون الشكر والتقدير، هم الطلاب الرائعون الذي ظهر معدنهم الأصيل تجاه زميله لهم لا يعرفونها. أضاف أن من وجهة نظره المتواضعة، أن هذه الفتاة طيبة، لأن الله سخر لها من كان سببًا في إسعادها في وقت من الممكن أن تكون قد ظنت أنها وحيدة، فأرسل الله لها الخير سواء على يدي أو أيديكم، المهم أن الله بصيراً بعباده ويُهيئ الأسباب بحكمتهِ، وما فعلته عن أمري فأرى أن ما حدث كان من تدبير الله _سبحانه وتعالى_ ”
اختتم الدكتور “أشرف الشهاوي” حديثه، بأن مهمة الأستاذ الجامعي لا تقف عند مهمة التدريس للطلاب وفقط، بل من المهم وأن تمتد إلى الإحساس بهم، حتى ولو كان الأمر مُتعلقاً بالأوضاع الاجتماعية، فقد تكون كلمة طيبة أو نصيحة أو فعل شيئًا مهما كانت بساطته، لطالما تنقذه من الاِنحدار في منعطف قد لا يحمد عقباه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد