مصر ترفض بشدة الادعاءات حول مشاركتها في تهجير الفلسطينيين من غزة

في تصريح قاطع وحاسم، نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الاتهامات المتداولة في بعض وسائل الإعلام الدولية حول مشاركة مصر في خطط لتهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة إلى سيناء، هذه الادعاءات التي تزعم استعداد مصر لإنشاء وحدات إيواء بجوار حدودها مع غزة، قوبلت برد فعل مصري رافض لتلك المزاعم، مؤكدًا على موقف الدولة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.

مصر تنفي الادعاءات حول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

وأكد ضياء رشوان في تصريحاته يوم الجمعة، أن مصر تنفي بشكل قاطع الادعاءات التي تشير إلى أي تورط مصري في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وشدد على أن الموقف المصري، كما أعلنه الرئيس ومختلف الجهات الرسمية المصرية، يرفض بشكل تام أي فكرة للتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وخاصة إلى الأراضي المصرية.

وقد أوضح أن الادعاءات التي تم تداولها تهدف إلى تشويه صورة مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الادعاء يمثل خطًا أحمر بالنسبة للقاهرة، وأضاف أن الدولة المصرية تعتبر أي محاولة للتهجير جريمة حرب وتناقض بشكل مباشر مع القوانين الدولية الإنسانية، مؤكدًا على التزام مصر بالوقوف ضد أي إجراءات تساهم في تهجير الفلسطينيين.

وفي ختام تصريحاته، شدد رشوان على أن مصر ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني ومنع أي محاولات لتهجيرهم قسرًا، وأكد أن مصر، بموقفها الراسخ والواضح، لن تقبل أو تسمح بأي تحركات على أرضها تتعارض مع مبادئها والتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية والقانون الدولي.

هذا النفي القاطع من جانب مصر يعكس التزام الدولة بدعم القضية الفلسطينية ورفضها لأي محاولات للتهجير القسري، مؤكدًا على موقفها الثابت في الحفاظ على الأمن القومي ودعم الحقوق الفلسطينية.

حريق محدود يندلع في معبر رفح الحدودي وسط توترات متزايدة

وفي سياق أخر، اندلع حريق محدود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، النقطة الحدودية الرئيسية بين مصر وقطاع غزة، وسط حالة من الاستنفار الأمني للتعامل مع الواقعة،ومن هنا وسائل الإعلام العربية ومنصات التواصل الاجتماعي تداولت صورًا وفيديوهات توثق الحادث، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة.

وقد شهد معبر رفح، يوم أمس، نشوب حريق محدود في الجانب الفلسطيني، مما أثار حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة، الفرق والأمنية والإطفائية قد تعاملت مع الحادثة بكفاءة عالية، وسط متابعة دقيقة من الجانب المصري لتطورات الوضع.

أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن السلطات المصرية تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في معبر رفح، مشيرًا إلى استعداد مصر التام للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة، ويأتي هذا في وقت حرج، حيث تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وفي السياق ذاته، جددت مصر تأكيدها على رفضها القاطع للتصريحات والمخططات الإسرائيلية المتعلقة بشن عمليات عسكرية في مدينة رفح الجنوبية بقطاع غزة، وقدحذرت من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال العدائية، مشددة على الأخطار التي تهدد بتفاقم الوضع الإنساني الهش أصلاً في القطاع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد