المغني “محمد مود” وفنّ الراب

في نهاية القرن الماضي رأينا أشكالاً جديدةً من الغناء تظهر في الساحة الفنية، وهي فنون الهيب هوب والراب، ومع مرور الوقت أصبحت تلك الفنون أكثر شهرة في المنطقة العربية، حتى أصبحت اليوم منافسةً للفنون الشعبيّة في العالم العربي. ومع أن موسيقى الراب عُرفت بأنها نشأت في أمريكا ثم انتقلت إلينا، إلا أنّ هنالك من جادل بأنّ فنّ الراب إفريقي الأصل، فقد جاء مؤخراً بعض مغني الراب ليؤكدوا على أن الراب من أصل أفريقي، ومن بينهم مغني الهيب هوب محمد مود.

 

نشأ فنّ الراب في إفريقيا ثم إنتقل إلى أمريكا، وكانت دول الشام من أوائل الدول التي أنتجت مُغنيِّ الراب في منطقتنا، ثم الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، إذ دخلت موسيقى الراب عالم الإنترنت في عام 2008، وبدأت ثورة الراب العربية نهاية العقد نفسه.

 

وفي مقابلةٍ مع مغني الراب محمد مود سُئل عن رأيه بأصل موسيقى الراب، فأجاب بأنه يعتقد أنّ موسيقى الراب قد بدأت في عصرٍ أقدم قليلاً، في زمن الدولة المصرية السودانية.

 

سُئل محمد مود أيضاً عمّا إذا كان فن الهيب هوب في الوطن العربي لا يزال مُفتقراً لبعض جوانب التطوّر، فأجاب بأنّ هذا الفن في منطقتنا العربيّة يتطوّر بشكلٍ سريعٍ وممتاز، ولا ينقصه شيء، ومن يتابع فنّ الهيب هوب العربي يُدرك تماماً قَدره، وأنّ هذا الفنّ يُقدَّم بأنواع متعددة، يُعالج من خلالها قضايا حياتيّة تؤثر على الشباب بشكل خاص والمجتمع ككل.

 

أما عن الأفكار والمواضيع التي تتناولها أغانيه فقد قال محمد مود أنه يميل إلى سؤال المستمعين عن القضايا الاجتماعية التي تهمهم، والتي يعيشونها بشكلٍ دائمٍ في حياتهم، وذلك كي تكون لأغانيه فوائد ملموسة لجميع المعجبين وهذا نموذج مما يقدّمه محمد مود في أغانيه، مضيفًا أن بعض الأغاني تُنتج لتكون “تريند Trend” دون أن تتناول قضيّة حساسة في المجتمع.

 

وعندما سُئل محمد مود عن السبب في عدم كتابته لأغاني “الدسات” رغم شعبيتها، وهي نوعٌ من أنواع الراب، أجاب: “مستمعو الهيب هوب العرب يستحقون جهودنا لتقديم شيءٍ أفضل، أمّا الدسات فهو فنٌّ يُقدَّم بكلماتٍ بذيئة على وزنٍ واحد”.

 

يُذكر أن مغنّي الراب “محمد مُود” أحد أبرز مغنيِّ الهيب هوب والراب، إذ حقّقت أغانيه ملايين المشاهدات على اليوتيوب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد