في تطور جديد ومفاجئ للأزمة القطرية الخليجية تصريحات رسمية أمريكية تؤكد أن المصالحة على الأبواب

هبوط حدة الأزمة بين قطر والدول المقاطعة لها في الأيام القليلة الأخيرة أعطى مؤشر قوي لبدء إجراءات المصالحة بين تلك الأطراف، خاصة مع فتح مصر والسعودية والإمارات والبحرين أجوائها لشركات الطيران الغير مسجلة في قطر، وكذلك في تلك الدول للمرور من وإلى الأجواء القطرية، وفي إطار تأكيد ذلك صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الأسوأ في الأزمة الخليجية قد انتهى، ولم يذكر الوزير ماذا يقصد تحديداً بكلمة الأسوأ، إلا أن صحيفة الواشنطن بوست أكدت على اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر في الولايات المتحدة خلال الأسبوع القادم.

هذا وقد أكد البيت الأبيض هو الآخر على عقد الإجتماع هذا وقد التقى وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره السعودي عادل الجبير خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمريكية تواجد وزير الخارجية القطري في ذلك الوقت في الولايات المتحدة في زيارة غير معلنة، هذا وقد أبدى نشطاء مصريون تحفظهم على عدم وجود مصر في الاجتماع المزمع عقده في الأسبوع المقبل، متساءلين عن الخلافات المصرية القطرية والتي تختلف نوعاً ما عن خلافات قطر مع السعودية والإمارات والتي تتعلق في الغالب بالخليج.

بينما ربط آخرون بين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي أكد عليها أمس بصعوبة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة ارهابية، وبين بنود الإتفاق بين الأطراف الثلاثة والتي قد يخرج منها ما يتعلق بجماعة الإخوان وهو ما جعل مصر طرف مستبعد من ذلك الإجتماع، بينما أكد آخرون أن قرار قطر الأخير بوقف مصنعين لإنتاج الهيليوم، وذلك بحجة المقاطعة وجه ضربة قوية للعالم حيث أن قطر ثاني أكبر دول العالم انتاجاً للغاز وهو ما كان يمكن ألا تفعله قطر حيث أن الموانىء الإيرانية والعمانية مفتوحة بالكامل لقطر وكان يمكن لها التصدير من خلالها.