لقد أثارت وثائق بنما التي تم تسريبها ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب العديد من المخالفات وقضايا الفساد التي تم كشفها عن طريق تلك الوثائق، والتي طالت العديد من الزعماء والمشاهير في جميع دول العالم، وهو الأمر الذي جعل أخبار تلك الوثائق أمر مهم لدي شريحة كبيرة من سكان العالم.
فضيحة قطر على يد وثائق بنما
ولقد كان لدولة قطر جزء ونصيب في تلك الفضيحة المدوية، وقد كانت الوثيقة المسربة تخص الأمير حمد بن خليفة الثاني والذي حكم دولة قطر منذ عام 1995 بعدما قام بعمل إنقلاب سلمي على والده، وحتى عام 2013 عندما بالتنازل عن الملك لصالح نجلة، وقد تحدثت الوثيقة عن الفترة البسيطة بعد تنازلة عن الحكم.
حيث قيل أن الشيخ حمد بن خليفة الثاني قد إمتلك العديد من الأسهم في شركات متعددة وحسابات كثيرة في الفترة القصية التي خلفت تركه للحكم في قطر، وهو الأمر الذي يثير الريبة والشكوك حوله عن مصادر تلك الأموال والثروات التي جمعها والتي ظهرت بشكل مفاجئ وغير متوقع بعد سنة واحدة من خروجة من الحكم، وهذا جزء من نصف الوثيقة:
في مارس 2014 – بعد أقل من عام على تركه السلطة – تلقت شركة “موساك فونيسكا” – شركة الخدمات القانونية العالمية – أرسل محامي أمير قطر السابق الذي يقيم في لوكسمبرج مبوعثًا للشركة يعرض عليها شراء شركة جاهزة للعمل من الشركات المسجلة في جزر العزراء البريطانية، موضحًا أنها ستفتح حسابًا في بنك لوكسمبرج وسيكون لها نسبة في شركات بجنوب أفريقيا.
ووفقًا لمحامي أمير قطر السابق فإن الأمير امتلك بعد سبتمبر 2013 النسبة الأكبر في عدد من الشركات وفي بنك الصين بلكسمبرج.
