عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا إلكترونيا رفيع المستوى يوم السادس والسابع من شهر يونيو 2023، ضم من خلاله أربعة عشر وزيرا للصحة والمالية وممثلين من 19 دولة من دول إقليم شرق البحر المتوسط.
وكان الهدف من الاجتماع هو تلبية الحاجة الملحة في اتخاذ عدة تدابير فعالة لمكافحة التبغ، ولا سيما من خلال تطبيق استراتيجية رفع الضريبة.
زيادة المدخنين في إقليم شرق المتوسط
ويذكر أن التبغ يعتبر مصدرا مقلقا جدا في مجال الصحة العامة خاصة في إقليم شرق المتوسط، وفقا لأحدث التقارير التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية بشأن الاتجاهات التي تشير إلى ارتفاع انتشار تعاطي التبغ خلال الفترة من 2000-2025، حيث يتعاطى التبغ في الوقت الحالي حوالي 19 % من البالغين في الإقليم، والذي وصل عددهم حوالي 92 مليون شخص ومن بين هؤلاء الأشخاص، فيوجد 82 مليون رجل و9.5 ملايين امرأة.
ويضم هذا الإقليم 4 من الدول الستة في العالم التي تشهد زيادة ملحوظة في تعاطي التبغ وهى “مصر والأردن ولبنان وعمان” وهناك دولة واحدة فقط في الإقليم هى التي تسير نحو خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 % بحلول عام 2025 وهى باكستان “وسيمتد العمل بهذا حتى 2030”:، وقد أثبتت فرض الضرائب على منتجات التبغ والنيكوتين فعاليتها في الحد من استهلاكها ومع هذا، لا تزال منتجات التبغ والنيكوتين في الإقليم رخيصة وفي متناول الجميع، وهو ما يشير إلى ضرورة فرض ضريبة أكثر فعالية لزيادة الأسعار وخفض معدلات الاستهلاك أكثر من النسب الموجودة حاليا.
وفي سبيل ذلك، ستقوم المنظمة بمواصلة تقديم الدعم إلى جميع دول الإقليم، وذلك للمساعدة في تنفيذ تدابير فعالة لتكافح من خلالها استهلاك التبغ من خلال استراتيجيات فرض الضرائب على التبغ والنهوض بالصحة العامة.
