تعرضت المملكة المغربية لزلزال مدمر، وذلك وفق ما ذكره بيان رسمي صدر عن وزارة الداخلية المغربية. وأكد البيان أن هذا الزلزال قد أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 296 شخص وإصابة 153 آخرين حتى الآن.
وفي وقت سابق كانت قد أشارت تقارير إعلامية محلية إلى وفاة ما لا يقل عن 30 شخص. وتم تسجيل الضحايا في عدة مناطق من المملكة المغربية، بما في ذلك الحوز ومراكش وأزيلال وورزازات وشيشاوة وتارودانت، وذلك وفق الإحصائيات الحديثة حتى الساعة الثانية من صباح يوم السبت.
و تم نقل الجرحى إلى المستشفيات؛ من أجل تلقي العلاج اللازم.
وبلغت قوة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، وشعر به السكان في مناطق مختلفة من المملكة المغربية. فتأثرت بعض المدن بشدة بالزلزال مثل مراكش والدار البيضاء وأكادير والرباط، حيث أنها شهدت انهيارا في بعض المباني وتصدعا في بنايات أخرى.
ويقول المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن مركز الزلزال كان في إقليم الحوز وأن الهزة الأرضية كانت قد سُجلت في ساعات مبكرة من صباح السبت. وقد أثر هذا الزلزال بشكل كبير على السكان، حيث أنهم فروا إلى الشوارع خوفًا من حدوث أي هزات أرضية متلاحقة.
وتعمل السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة والإسعافات الضرورية للمتضررين من هذه الكارثة الخطيرة.
وتستمر جهود الإغاثات والانقاذ بعد الزلزال المدمر. حيث تم نشر العديد من فرق الإنقاذ والمسعفين من أجل القيام بالبحث والإنقاذ في الأماكن المتضررة، مع تقديم العناية الطبية للمصابين. وتوفير المأكل والمشرب والإيواء للمتضررين الذين فقدوا منازلهم.
وتقوم المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية بتنظيم حملات تبرع من أجل جمع التبرعات لمساعدة الضحايا وإعادة بناء المنازل والبنية التحتية المتضررة. وتحرص المنظمات الإنسانية كذلك على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين تأثروا نفسيًا بسبب حدوث الكارثة.
ويستدعي الزلزال أيضا تقييم سلامة المباني وسلامة البنية التحتية في المناطق المتضررة، ومن بعدها سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة المجتمعات.
وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين وإعادة بناء المنطقة المتضررة يساهم بشكل كبير في استعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة بالزلزال.
ووفقا للمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض فإن الزلزال قد بلغت قوته 6.8 درجة، والذي حدث في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، وكان على عمق حوالي 27 كيلومتر.
ونشرت بعض الحسابات على منصة “إكس”، وهي “تويتر” في السابق، اللحظات الأولية لحدوث الزلزال، فظهر في الفيديوهات أشخاصا يهربون بسرعة إلى الشوارع مع وجود أبنية تهتز.
