أعلن رئيس وزراء لبنان السيد “نجيب ميقاتي” أنه طلب من وزير الخارجية اللبناني تقديم شكوى عاجلة في مجلس الأمن ضد إسرائيل، لتعديها على المدنيين في جنوب لبنان، والدمار الهائل الذي سببته في النبطية أمس.
رئيس وزراء لبنان"نجيب ميقاتي"
رئيس وزراء لبنان “ميقاتي”
كان “ميقاتي” قد أدان المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، وآخرها ما حدث أمس في “النبطية”، فقد طلب ميقاتي الدعوة إلى اجتماع عاجل مع هيئة الطوارئ الوطنية لمواكبة الأحداث المتصاعدة الأخيرة، كما اجتمع “ميقاتي” مع وزير الصحة اللبناني لمعرفة الوضع الصحي للمصابين، وأعداد الضحايا.
ميقاتي: سنقدم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بعد تماديها في العدوان على #لبنان@SoniaElwafi pic.twitter.com/uutxH2lwEC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 15, 2024
تصاعد الوضع في لبنان
تصاعد الوضع في لبنان خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، حيث كان أكثر من 10 شهداء من المدنيين، وعنصرين من أعضاء حزب الله، في 10 غارات إسرائيلية، وأكثر من 15 جريحا من المدنيين في لبنان، وقد استشهد 7 من المدنيين من بيت واحد في غارة على مدينة النبطية أمس، كما يوجد تكثيف في الغارات غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر.
تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي
صدر بيان الجيش الإسرائيلي، أنه شن غارة على مباني لحزب الله وقوة الرضوان التابعة لحزب الله، بينما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي “يواف غارينت” أن هناك أثمان باهظة سيدفعها حزب الله ولبنان، وأنهم يستعدون لخوض هذه الحرب، في حين حذر الناطق باسم “اليونسيف” اليوم من هذا التحرك المثير للقلق.
مراسلة #العربية ناهد يوسف: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المدنيين في #لبنان هي الأكثر دموية منذ "7 أكتوبر" pic.twitter.com/8RfaHeIqi7
— العربية (@AlArabiya) February 15, 2024
جبهة لبنان على شفا الانفجار
رغم محاولات الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، احتواء الأزمة، وعدم تصاعدها وتوسيع دائرة الحرب، تتصاعد توترات الحرب بين المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله الشيعي، والجيش الإسرائيلي، على خلفية الحرب على قطاع غزة، وفي الساعات الأخيرة ازداد التوتر في جبهة جنوب لبنان، حيث استهدف الاحتلال مبنى من 3 طوابق، وحدوث قتلى وجرحى ومازال البحث تحت الأنقاض عن الضحايا، كما أطلق حزب الله صواريخ على مدينة “صفد” الواقعة شمال إسرائيل، وتعرضت قاعدة القيادة الشمالية الإسرائيلية لقصف صاروخي من جنوب لبنان أحدث أضرارا جسيمة.
موقف حزب الله اللبناني
لم يخفي حزب الله اللبناني، نيته في الحرب الدائرة بينه وبين الاحتلال الإسرائيلي الآن، وهي نصرة لقطاع غزة، وتضامنا مع القضية الفلسطينية، ولكن في الواقع أن بين لبنان وإسرائيل صراعات تاريخية، حيث أن “مزارع شبعة” هي أراضي لبنانية، ولكنها ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967م، ولا يمكن التقليل من قدرات حزب الله العسكرية، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله أنه مستعد للتصعيد والحرب في عمق تل أبيب، في حالة تصعيد الاحتلال العمليات العسكرية في لبنان.
قرار الأمم المتحدة 1701
صدر “قرار 1701” للأمم المتحدة لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان، وانسحاب جميع القوات من المنطقة منزوعة السلاح الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني اللبناني، وذلك في أعقاب الحرب الشرسة التي حدثت بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، والتي استهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي العديد من منازل المدنيين في لبنان، وأحرز دمارا هائلا بحجة القضاء على حزب الله واغتيال “حسن نصر الله”، وعجز الاحتلال أن يحقق شيئا من ذلك، غير قتل أعداد هائلة من المدنيين في لبنان، كما يحدث الآن في حربها على المقاومة الفلسطينية “حماس”.
