شهد الجامع الأزهر مظاهرات حاشدة للاحتجاج على ما يحدث من جرائم بشعة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وظهرت بالمظاهرات فتاة تعتلي كشكا خشبيا تهتف وملامح وجهها يكسوه الغضب ومن خلفها المئات، وقد انتشرت تلك الصورة انتشاراً واسعاً وتساءل الكثيرون عن تلك الفتاة التي اعتبروها “أيقونة مظاهرة دعم القضية الفلسطينية”.
من هي الفتاة صاحبة الصورة؟
كريمة الروبي، فتاة بالكاد تخطت الـ40 عاما، فحسب، وهي أمين إعلام القاهرة، بالحزب الناصري، وهي حاصلة على ليسانس الآداب بكلية الإعلام جامعة عين شمس، كما حصلت على درجة الماجستير في الإعلام.
تصريحات كريمة الروبي
تقول الروبي أن السبب وراء اعتلائها الكشك الخشبي، هو وصول صوتها إلى أكبر عدد ممكن من المتواجدين، حتى يتجاوبوا مع هتافها، وكان الهتاف «بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين»، وأنها تسلقت السور الحديد أولا ومنه إلى الكشك الخشبي، وعلى الرغم من أنها كانت تخشى السقوط، إلا أنها تماسكت وأكملت الهتاف قائلة «أنا تخصص تسلق أسوار منذ كنت في الجامعة، أيام انتفاضة الأقصى».
ما السبب وراء نزولها للمظاهرات؟
تقول الروبي إنها ذهبت إلى الأزهر، استجابة لدعوات النزول، وبتوجيه من حزبها، وكعادة المسجد فقد كان مليئا بالمصلين، وبعد الصلاة قام البعض بإطلاق الهتافات وانضم لهم آخرين، في صحن المسجد ثم على أبوابه، داخل حرم المسجد، دون خروج إلى الشارع.
ما تعليقها على الصورة بعد أن أصبحت تريند؟
لأ يشغلني أن أصبحت الصورة تريند، لكن كل ما فرحت بشأنه، أن الصورة تحمل رمزية أن مصر بنسائها ورجالها يدعمون فلسطين، ويتمنون أن يكون هناك دفاع عن أهلها، وأضافت أنها رأت الكثير من المشاهد التي أبهرتها في ذلك اليوم، من نساء آخريات شاركن بقوة في ذلك الاحتجاج على ما يحدث في فلسطين.
وفي النهاية تمنت الروبي أن يتم تحرير فلسطين، وأنه حلم قديم بدأ معها منذ الطفولة، وأنعا بصدد تجهيز حملة مكبرة، لمقاطعة منتجات لشركات تدعم الاحتلال.
