بيان مؤسسة مستشفى 57357 حول إخلاء مستشفى سرطان طنطا، محافظة الغربية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على إستمرار إخلاء مستشفى 57357 في طنطا، محافظة الغربية من الأطفال مرضى السرطان والعاملين بالمستشفى، حيث شهد أهالي الغربية حدث مُريب من إخراج الأهالي لأطفالهم المصابين بمرض السرطان، مُعبرون عن اِستياءهم وحزنهم، هاتفين بالبكاء والاحتجاجات، قائلين بأن لا أحد يسمع لنداءهم ولا وجود لفريق الأطباء، حيث استمرار اليوم الثالث من تصفية المستشفى من الأطباء والأجهزة والأطفال، سبب أزمة الأحوال الاقتصادية ونقص التبرعات، أشادت مؤسسة مستشفى 57357 ببيان هام، بأن لا صحة لاغلاق مستشفى 57357 فرع طنطا، وأنه سيتم نقل إدارة وتشغيل المستشفى لجامعة طنطا، مؤكدين أن للمرضى كامل الحرية في استكمال العلاج بفرع القاهرة أو مستشفى طنطا تحت إدارة جامعة طنطا.
بناء على الاجتماع الذى عُقد مؤخرًا برئاسة السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لبحث المشكلات التي تواجه فرع مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بطنطا بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والدكتور محمد الطيب مساعد وزير الصحة للحوكمة والشئون الفنية وإدارة مستشفى سرطان الأطفال 57357… يُجرى الآن وضع آلية التسليم الخاصة بالمستشفى ليتم إدارتها وتشغيلها بواسطة جامعة طنطا ولا صحة تمامًا لما تردد من شائعات حول إغلاق المستشفى ولكن سيتم نقل الادارة ومسئولية التشغيل بالكامل إلى جامعة طنطا وللمرضى مطلق الحرية في الاختيار بين استكمال العلاج بفرع القاهرة أو استكماله بمستشفى طنطا تحت إدارة وتشغيل الجامعة

حيث يضم فرع مستشفى 57357 طنطا 47 سرير ويخدم منطقة الدلتا
ونتيجة لبعض الأزمات الاقتصادية والتى يُعاني من تداعياتها العالم أجمع ،إلى جانب وجود إلتزامات مالية بفرع طنطا تصل إلى نحو 130 مليون جنيه، فكان المقترح أن يتم نقل إدارة وتشغيل المستشفى لجامعة طنطا، ويكون للمرضى مطلق الحرية في استكمال بروتوكولات العلاج في المركز الرئيسي بالقاهرة، أو الاستمرار في تلقى العلاج بمستشفى طنطا تحت ادارة وتشغيل جامعة طنطا.

تجدر الإشارة إلى أنه تم بدء العمل في تجربة مستشفى 57357 بـ 180 سريرًا، وصولاً إلى 345 سرير حاليًا، ويتم العلاج بمستوى خدمة متميزة مهما كانت تكلفة العلاج للمريض وتقوم المستشفى بمتابعة أكثر من 35 ألف مريض سرطان كما تحقق المستشفى أعلى نسب شفاء للسرطان في الأطفال والتى تصل الى 71.4%

تم إفتتاح فرع طنطا عام 2015 ،ليقدم العديد من الخدمات الطبية لمرضى المستشفى بنفس معايير جودة الخدمات الصحية المقدمة بالفرع الرئيسي بالقاهرة وبدأ الفرع ب43 سرير داخلى و4أسرة رعاية مركزة الى جانب وحدة جراحية تحتوي على غرفتين للعمليات الصغرى بالاضافة إلى عيادات خارجية ووحدة علاج اليوم الواحد التى تضم 20 كرسي.

وتؤكد الأرقام والإحصائيات أن تكلفة علاج المريض بفرع طنطا تفوق تكلفة علاجه بفرع القاهرة بحوالى 30-45% ولتحقيق الكفاءة التشغيلية من الناحية الاقتصادية وافقت الادارة على زيادة القدر الاستيعابية للمستشفى بطنطا إلى 95 سرير وبالفعل تم البدء في عمل التوسعات في فبراير 2020، ولكن حتى الآن لم تنته شركة المقاولات من 40% من هذه التوسعات

ونتيجة للبنية التحتية المحدودة لمستشفى طنطا تم الاعتماد على الفرع الرئيسي بالقاهرة لتقديم بعض الخدمات الطبية للمرضى والتي لا تتواجد بفرع طنطا ومنها على سبيل المثال جراحات الأورام الكبري (عمليات العظام التعويضية) ( استئصال أورام الكبد وخلافه) العلاج الاشعاعي وزرع النخاع،تحاليل الأنسجة بكافة أنواعها وتحاليل الجينات

الحقيقة أن أصعب سمات الخيارات الاستراتيجية هى أنها تكون بين صواب وصواب فالاختيار بين الصواب والخطأ بديهي وليس استراتيجي ومنذ ان فتحت 57357 أبوابها منذ أكثر من 15 عام كان الحلم أن تكون أكبر مستشفى لعلاج سرطان الاطفال في العالم وقد صار الحلم حقيقة وكانت الرؤية أبعد بكثير من مجرد تقديم خدمة طبية متميزة ولكن إعادة تعريف التميز وتعدى حدوده نحو طفولة بلا سرطان وعندما قامت 57357 بمراجعة استراتيجيتها منذ أكثر من ثمانية أعوام كان الخيار الصعب (أكبر أم أفضل) هل تتوجه الموارد نحو إضافة أسرة جديدة أم تقديم خدمة أفضل ورعاية أشمل وبحث علمي أكثر تأثيرًا وفرق عمل أقدر ؟

الى آخر قائمة طويلة من خيارات (أخطأها صواب) واليوم وفى ظل ظروف أقل ما توصف بشديدة القسوة، كان لزامًا على 57357 إعادة النظر للمرة الثالثة في استراتيجيتها وترشيد نفقاتها وإعادة توجيه مواردها التى تزداد محدودويتها يومًا عن يوم ليصبح السؤال أسفا(أصغر أم أسوأ)..هل ستتخلى 57357 عن معايير جودتها وبروتوكولاتها العلاجية مقابل الاحتفاظ بعدد أكبر من الأسرة؟ إلى جانب قائمة طويلة من خيارات (أحلاها شديد المرارة).. والاجابة بلا تردد أو تفكير لن تتخلى 57357 عن رؤيتها وستظل تقدم أفضل خدمة بل وتسعى لتحسينها دوما بصدق وإخلاص وإيمان حتى لو لم تتحمل مواردها الا خدمة سرير واحد


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد