بالصور.. حقيقة تحريم منتجات المكان الذي هلك فيه قوم لوط
تحدث القرءان الكريم عن ظلم قوم لوط واتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم اليها أحد من العالمين، وعقاباً لهم خسف الله بهم الأرض، كما قال في كتابه الحكيم: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا) [هود: 82].
ولكن أين تقع قرية قوم لوط، هل هي فعلاً منطقة البحر الميت أو الغور في الأردن، وهل هناك دليل قطعي على ذلك؟
أرسل الله جل وعلا لوطاً عليه السلام إلى قومه، وكانوا يسكنون سدوم وعمورة. قال تعالى: (وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [الصافات:133-138] كما جاء في تفسير الجلالين، أن أهل مدينة سدوم هم قوم لوط، كذلك قال ابن كثير: فبعثه الله إلى أهل سدوم وما حولها من القرى يدعوهم إلى الله عز وجل.
قال ابن كثير وغيره (جعلنا عاليها) وهي سدوم (سافلها)، وقال في تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) [الحجر:76].
أي وإن قرية سدوم التي أصابها ما أصابها من القلب الصوري، والمعنوي، والقذف بالحجارة حتى صارت بحيرة منتنة خبيثة بطريق مَهْيَع مسالكه مستمرة إلى اليوم.
ومن هنا قال من قال أن البحر الميت هو مكان خسف قرى قوم لوط، وكما تواطأت كتب التفسير والتاريخ الإسلامي على أن البحر الميت هو مكان الخسف بقرى قوم لوط، فقد نصت على ذلك الكتب التي بأيدي أهل الكتاب.
وأوردت صحيفة الصنداي تايمز اللندنية في العدد الصادر في نوفمبر عام 1999: إن مدينة سدوم – أكثر المدن إثما في نظر الكتب المقدسة – على وشك أن تستقبل أول زائر لها منذ رحل عنها النبي لوط بسرعة قبل أن تدمر بنيران شديدة منذ 4 آلاف سنة، حيث قام آنذاك باحث بريطاني بمغامرة في قاع البحر الميت مستعيناً بغواصة صغيرة حيث يعتقد أن بقايا مدينة سدوم ترقد هناك.
وهذه المنطقة، كما هو معروف أكثر منطقة على وجه الأرض انخفاضاً، بل ذكر بعض الباحثين أن الانخفاض فيها يزداد على مر السنين، مما دعا بعض الخبراء إلى الدعوة لإنفاذ البحر الميت عن طريق ضخ مياه البحر الأحمر إليه عبر قناة تسمى بقناة البحرين.
يقول الباحث إلياس سلامة وهو: أستاذ للجيولوجيا بالجامعة الأردنية: إنه في بداية الستينات كان منسوب المياه في البحر الميت 392 متراً تحت سطح البحر، واليوم يبلغ منسوبة 412 متراً تحت سطح البحر.
وبيئة البحر الميت بيئة فريدة تجعل من الصعب أن تعيش فيه كائنات حية إذ ترتفع فيه درجة الملوحة بشدة، حتى إن اللتر الواحد يحتوي على 300 جرام من الملح مقابل 35 في المتوسط من البحار الأخرى، وهو ما جعله خال تماما من أي حياة.
وهنا يقع السؤال هل يجوز أن نذهب ونجلس في مثل هذه المواقع وكذلك نستطيع أن نصلي فيها؟
ومما يدعو إلى طرح هذا السؤال الآن هو ما يحدث في السنوات الأخيرة من قيام الرحلات إلى ذلك المكان، وانشاء المنتجعات السياحية حوله، لاسيما انتشار منتجات “أملاح البحر الميت” وطين البحر الميت” كمستحضرات للجلد والبشرة.
يقول العلماء انه إن ثبت قطعاً أن البحر الميت هو مكان خسف قرى قوم لوط، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدخول على المعذبين ومساكنهم، فضلاً عن الجلوس والصلاة في تلك الأماكن، إلا أن يكون الرجل باكياً، فإن لم يكن باكياً، فلا يدخل عليهم، ولا يمر بديارهم، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم ” وقد قال صلى الله عليه وسلم ذلك في ديار ثمود قوم صالح، ويلحق بهم كل قوم أهلكوا بعذاب من عند الله، ومنهم قوم لوط، هذا إذا ثبت أن البحر الميت هو مكان عذاب قوم لوط، ولكننا إلى الآن لم نجد ما يشهد لثبوت ذلك، بل الغالب على الظن أن كل ما ورد مما يتصل بهذا الموضوع قد أخذ عن أهل الكتاب، وقد أمرنا أن لا نصدقهم ولا نكذبهم فيما ليس في شريعتنا ما يشهد بصدقه أو كذبه.
وما دام الأمر كذلك، فإن مثل ذلك لا يثبت به حكم شرعي، بحيث يأخذ البحر الميت حكم ديار ثمود، إلا أن الأورع للمرء أن يبتعد عن الانتفاع بمنتوجات هذا البحر، وعن زيارته، وذلك اتقاءً لمواطن الشبهات. والله أعلم.
اولا البحر الميت هو اكبر مورد في الوطن العربي للصودا الكاوية التي هي المادة الاستاسيةلصناعة الصابون والمنظفات الصناعية عامة0 ثانياسيدنا ابراهيم وسيدنا لوط عليهم صلوات الله وسلامه كانوا يعيشون في اربيل بمحافظة صلاح الدين بشمال العراق وليس في الاردن او البحر الميت 00 ثالثا البحرالميت محاط بالجبال من جميع الجهات فكيف يتم توصيله بالبحر الاحمر او المتوسط برجاء مراعاة الدقة في كتابة المنشورات فان معظم القراء ياخذونها كمعلومة بحتة غير قابلة للخطأ وشكرا