قد يظن أحدنا أن كل شيء بدأ في السابع من أكتوبر، ولكن هذا بالقطع ليس صحيح، فنحن نعلم التاريخ الدموي لجيوش الاحتلال الإسرائيلي، والمجازر والجرائم التي ارتكبها في حق الشعوب العربية، من قبل، ليس في فلسطين فحسب، بل في لبنان ومصر وسوريا والأردن أيضا.
التاريخ الأسود للمجازر الصهيونية
حيث قال أول رئيس للاحتلال الصهيوني، دافيد بن غوريون، مقولته الشهيرة، “إن الوضع في فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية”، هذه هي الاستراتيجية التي فرضها الاحتلال منذ اليوم الأول، من إقامة دولته على أرض فلسطين التاريخية، ومن ثم قام بعدة مذابح ومجازر، سنذكر بعضها بإيجاز.
مذبحة دير ياسين 1948
حدثت هذه المذبحة في قرية دير ياسين، غربي مدينة القدس، كانت الضحايا من المدنيين والأطفال والعجزة، كانت بمثابة طرد جماعي لأهالي القرية، نفذت العملية مجموعة شتيرن، ومجموعة الأرغون، الصهيونيتان، طبقا لإستراتيجية الأرض المحروقة، والإبادة الجماعية.
علم فلسطينمجزرة الطنطورة 1938
كانت هذه المجزرة بعد شهر واحد، من مجزرة دير ياسين، واستكمالا لخطة تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين، والتطهير العرقي للبلاد، كانت القرية تقع على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من حيفا، وقد اتهموا أهلها بأنهم يدخلون السلاح إلى المقاومة الفلسطينية، ونفذت فيهم المجزرة.
مجزرة قبية 1953
حدثت في شهر أكتوبر، وقد قام بهذه المذبحة ” ارئيل شارون”، الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل فيما بعد، حيث قامت كتيبته بالتنقل من بيت لآخر، في عملية حربية على المدنيين، وتم إطلاق النار بشكل عشوائي، على كل من حاول الفرار، وفجروا 45 بيتا ومسجد وخزان مياه.
مذبحة كفر قاسم 1956
كانت في شهر أكتوبر أيضا، نفذها حرس الحدود الإسرائيلي، ضد مدنيين من مواطني فلسطين العزل، كان نصف الضحايا أطفال، دون الثامنة عشر، وتعد مدينة كفر قاسم، ضمن مدن ما يسمى بالخط الأخضر اليوم، أي داخل حدود 1948.
المجازر التي قام بها الاحتلالمجزرة رفح 1956
كانت هذه المجزرة أثناء احتلال الجيش الإسرائيلي، لشبه جزيرة سيناء المصرية، ومحمية غزة، حيث أعلن حظر التجوال في رفح، وطلب من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عشر عاما، الخروج إلى مدرسة في رفح، وبعد تجمع الآلاف في ساحة المدرسة، قام الاحتلال بإطلاق النار عليهم، وأوقعهم قتلى وجرحى.
مجزرة بحر البقر 1970
حدثت هذه المجزرة، في محافظة الشرقية في مصر، وبالتحديد في مدرسة بحر البقر المشتركة، في قرية بحر البقر بمركز الحسينية، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية الأطفال، داخل المدرسة، وكان عملا وحشيا بشعا، وكان مبرر الاحتلال، أن المدرسة تخفي بداخلها منشأة عسكرية، (نلاحظ نفس المبرر الحالي، الذي قاله الاحتلال عند قصف مجمع مستشفى الشفاء، ومستشفى كمال عدوان في غزة 2023).
شهداء بحر البقرمجزرة صبرا وشاتيلا 1982
أكثر المذابح بشاعة، فقد كانت بمثابة صدمة جماعية، محفورة في ذاكرة الشعب اللبناني، والفلسطيني، فقد كان الجيش الإسرائيلي محاصرا لبيروت، بعد اجتياحه لبنان، بحجة مطاردة المقاومة الفلسطينية، ومنعها من أن توجه هجمات ضده، وكان صبرا وشاتيلا مخيما للاجئين الفلسطينيين، حيث تم اقتحامه من ميلشيات لبنانية، كانت تعتقد تورط اللاجئين الفلسطينيين، في مقتل الرئيس اللبناني المنتخب “بشير الجميل”، وكان ذلك بإيعاز من الجيش الإسرائيلي، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك “آرييل شارون”، وقد استمرت المجزرة ثلاث أيام، وقتل مئات الفلسطينيين.
مذبحة صبرا وشاتيلامجزرة الحرم الإبراهيمي 1994
نفذها مستوطن يهودي، مع تواطؤ جيش الاحتلال، داخل الحرم الإبراهيمي، حيث أطلق النار على المصلين داخل الحرم الإبراهيمي، أثناء صلاة الفجر، يوم الجمعة، وفي شهر رمضان المبارك.
انتهاكات جنود الاحتلال داخل الحرم الإبراهيميمجزرة جنين 2002
تعد مدينة جنين هدفا دائما للاحتلال، حيث يتم اقتحامها بشكل متكرر، رغم وقوعها في الضفة الغربية، التابعة للأراضي والسلطة الفلسطينية، وفي عام 2002، قامت عملية توغل في جنين، أعقبت عملية تفجير فندق ساحلي في نتانيا، ودار قتال في جنين، أسفر على خسائر في صفوف جيش الاحتلال، مما جعلهم يقتحمون مخيم اللاجئين بالمدينة، وقتل الكثيرون وتم تهجير كثير من السكان، وكان رئيس الوزراء عندئذ “آرييل شارون”.
مجزرة حي الشيخ جراح 2021
وقعت اشتباكات عنيفة في حي الشيخ جراح، الواقع خارج البلدة القديمة (القدس)، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية بإجلاء 7 عائلات فلسطينية، من منازلهم داخل الحي، وتوطين مستوطنين يهود، وفي حركة استفزازية أيضا، اقتحم آلاف الجنود من الشرطة الإسرائيلية، باحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين، وأصابوا أكثر من 300 مصلي، بينهم حالات حرجة.
مذابح الاحتلال في غزة
شن جيش الاحتلال الحرب على غزة، عدة مرات.
- في عام 2008-2009: استمرت الحرب والغزو البري على غزة 21 يوما.
- وفي عام 2012: كانت الحرب على غزة لمدة ثمانية أيام.
- أما في عام 2014: استمر الغزو البري في غزة خمسين يوما.
- في عام 2018: تجربة اجتياح بري لغزة، اعترف الاحتلال بفشلها.
- في عام 2021: معركة سيف القدس، ردت فيها كتائب القسام على اقتحام المسجد الأقصى.
- في السابع من أكتوبر عام 2023: عملية طوفان الأقصى، والتي أسفرت على اجتياح بري موسع، وقصف غير مسبوق على قطاع غزة، حيث استشهد حتى الآن 20 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حرب إبادة، لم يشهدها العالم من قبل، كما أصيب أكثر من 55 ألف فلسطيني، وسط قصف المستشفيات، وانهيار الوضع الصحي، ونقص الإمدادات الطبية، كما يشن الاحتلال على أهالي غزة، حرب تجويع وتعطيش، بمنع دخول المساعدات الكافية، كما تم قطع الكهرباء، وقصف البنية التحتية، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني نحو الجنوب.
اللهم انصر اخواننا في غزه يا رب اللهم انصر اخواننا في فلسطين اللهم انت المرابطين في غزه اللهم انصرهم يا رب يا رب انصر اخواننا يا رب يا رب يا الله عبيده يا الله 🇵🇸🤲🤲🤲🇾🇪🤲🇸🇦🇸🇦