دائماً ما يتم اعتبار القارة السمراء هي مهد الإنسانية وهي من أقدم الحضارات البشرية مثل مصر القديمة وأشياء أخرى قديمة، حيث تضم القارة الإفريقية الكثير من الدول وكل دولة لها قصة قديمة مختلفة، وتعتبر القارة السمراء منطقة معروفة ومهمة لدى الأجانب وجميعهم يقصدونها بهدف السياحة والترفيه وربما هناك فكرة العيش في إحدى الدول التي تضمها القارة، كما أن القارة الإفريقية لديها خصائص تميزها بشكل خاص واستطاعت تلك الخصائص أن تجذب لها السياح من جميع أنحاء العالم، وفي مقال اليوم سنتحدث عن أهم الخصائص التي تميز القارة السمراء.
1- تقاليد المجموعات العرقية المتعددة
هناك أكثر من 3000 مجموعة عرقية تحافظ على تقاليدها حيث يعتبر التنوع في إفريقيا هو القاعدة الأولى، فهناك أكثر من ثلاثة آلاف قبيلة من أعراق مختلفة، وهم بالتأكيد لا يتبعون الحدود الجغرافية التي تم رسمها لهم بل يتعدون تلك الحدود الجغرافية للمحافظة على الحياة والاستمرار في تلك التقاليد، وجميع تلك المجموعات العرقية معروفون بالحفاظ على ثقافتهم ما داموا على قيد الحياة، على سبيل المثال هناك قبيلة الماساي الذين لا يزالون يحتفلون بتقاليدهم التي تتمثل في رقصة القفز، حيث يجب على المحاربين من القبيلة تشكيل دائرة يدخلون إليها لبدء القفز بينما يقوم الآخرين بالغناء.
2- ظاهرة الغلاء في المدن الإفريقية
هناك بعض العواصم في القارة الإفريقية تكون تكلفة المعيشة بها أعلى بكثير مقارنة بالبلدان المتقدمة في الغرب، وعلى الرغم من حقيقة أن جزءاً كبيراً من السكان في القارة الإفريقية ما زالوا يعيشون في فقر إلا أن تكلفة المعيشة في العديد من العواصم الإفريقية أعلى منها بكثير في البلدان المتقدمة، وذلك وفقاً لتصنيف تكلفة المعيشة العالمية، على سبيل المثال هناك إنجامينا عاصمة تشاد تعتبر من بين أغلى الأماكن للأجانب، بل تحتل هذه المدينة المرتبة الـ 15 من حيث الغلاء وارتفاع الأسعار بها مقارنة بالعاصمة الفرنسية باريس التي تحتل المرتبة الـ 50.
3- أقدم مؤسسة تعليمية في العالم في إفريقيا
تعتبر جامعة القرويين التي تأسست في عام 859 في مدينة فاس بالمغرب من أول وأقدم المؤسسات التعليمية في العالم أجمع، حيث تم إنشاء المؤسسة من قبل سيدتين تونسيتين، وحينها لم تكن تضم تلك المؤسسة سوى مسجد ومدرسة ومكتبة متواضعة، ولكن مع مرور الوقت توسعت المؤسسة لتقديم مجموعة متنوعة من العناوين التي تجذب الناس من جميع أنحاء العالم.
4- أقدم رجل في إفريقيا
اتفقت الكثير من الأقوال على أنه منذ ما يقرب من 200 ألف عام نشأ الإنسان الحديث في إفريقيا، ووفقاً للأدلة يشير إلى أنه يمكن أن يكون شرق القارة أو جنوبها ليس بالأمر المهم، ولكن كل ما يهم هو أن إحدى الفرضيات التي تم دراستها مؤخراً، أنه كان هناك هجرة من القارة منذ حوالي 100 ألف عام مما يعني أن هؤلاء الرجال المعاصرون قد تمكنوا من غزو العالم تماماً ليحل محل البشر القدامى.
5- تغير المناخ المفاجئ
على الرغم من أن القارة السمراء ساهمت بنسبة 3% فقط في تشكيل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية المسؤولة عن تغير المناخ، إلا أن القارة الإفريقية تعتبر المنطقة الأكثر عرضة للخطر في العالم، على سبيل المثال هناك الصومال التي حدث لها جفاف فاجأ الجميع وكان مفجع بالفعل، وأدى ذلك إلى نزوح 72000 مواطن صومالي نتيجة الجفاف وهذه الواقعة حدثت في عام 2015 الماضي، ولكن في عام 2019 تم عمل مراجعة لمعرفة أسباب تغير المناخ المفاجئ في القارة الإفريقية ولكن لم تكن تلك البيانات كافية للتأكد من الأسباب النهائية لهذه الظاهرة الطبيعية المخيفة، وبناء على ذلك فقد تم ترك باب الحذر مفتوحاً أمام احتمال اختفاء المستنقعات والبرك وحتى الشلالات هناك.
6- إفريقيا منبع القهوة
اتفق الكثير أن إثيوبيا تعتبر المكان الأول لنشأة مشروب القهوة وتحديداً في مقاطعة كافا حيث تم إطلاق اسم القهوة على هذا المشروب القوي والمنشط، وفي بداية الأمر أشارت التكهنات إلى أنه كان يتم تناول الجزء اللحمي فقط من حبوب البن، ومع تطور الزمن أصبح مشروب القهوة في إثيوبيا ليس مجرد تقليد بل إنه طقوس وتعتبر شرفاً وكرماً، حيث تقوم ربة المنزل بتقديم القهوة في إناء مخصص لها، وفي زمننا هذا يطلق على ذلك المشروب القوي في إثيوبيا القهوة أو الجبنة.
