طمع صيادو مصر وراء القبض عليهم في دول الجوار

لم يكف صيادو مصر وجود 3 آلاف كيلومتر من الشواطئ على حدود مصر، ويصرون على تجاوزها والصيد في مياه الدول المجاورة طمعا في حصيلة أكبر من السمك.

مشهد متكرر يحدث في اكثر من دولة من دول الجوار

بالطبع تستحق الدبلوماسية المصرية الثناء والشكر على ما تبذله من جهود ضخمة في سبيل الإفراج عن الصيادين المصريين كل فترة من دولة مختلفة من دول الجوار، وكثيرا ما سمعنا عن أزمة الصيادين المصريين في تونس وليبيا وإرتيريا والصومال واليمن وغيرها من الدول التي يرى صيادو مصر في شواطئها ما لا يروه في شواطئ بلدهم.

لقد نجحت مصر مؤخرا في الإفراج عن 20 صيادا بعد احتجازهم في اليمن لمدة 100 يوم تقريبا، وجاء الإفراج عنهم بعد تدخل الرئيس شخصيا.

صور ارشيفية لعمليات القبض على السفن التي تتجاوز مياهها الاقليمية

الواقع يؤكد – على لسان نقيب الصيادين – أن هناك استنزاف للثروة السمكية في المياه الإقليمية المصرية مما يضطر الصيادين إلى المخاطرة والذهاب إلى دول أخرى بحثا عن الرزق الوفير.

والواقع أيضا، يؤكد أن عدد السفن الحاصلة على تصاريح صيد كبير للغاية ويعد سببا رئيسيا في انتشار عمليات تخطى المياه الإقليمية، وبالتالي يحتاج الأمر إلى تقنين عمليات منح التصاريح، أو على الأقل تحديد خط سير لكل مركب، بمعنى تحديد منطقة للصيد على مالكي السفن عدم تخطيها.

طريقة الحصول على رخصة صيد الأسماك للمراكب بدمياط (الخطوات والشروط المطلوبة)

الحلول الأخرى تتحدث عن مطالبات بعقد اتفاقيات بين مصر والدول المجاورة تسمح للصيادين المصريين بالصيد في مياهها الإقليمية، إضافة إلى العمل على تطوير وتحديث أسطول الصيد والبحث عن أساليب علمية حديثة تزيد من حجم الثروة السمكية في مياه مصر.

معاناة بعض الصيادين بعد وقوعهم في قبضة الامن خارج مصر

ربما تكون هناك حلولا قانونية أو علمية في المستقبل القريب أو حتى البعيد، إلا أن الواقع يشير إلى تجاوزات متعددة من مراكب الصيد المصرية في كل اتجاه وفي كل البحار، والصيد في مياه الدول الأخرى بصورة متكررة لا يظهر منها إلا من يتم القبض عليه فقط.

الخارجية المصرية للصيادين| نحذر من الصيد غير المرخص في المياه الإقليمية للدول المجاورة للبلاد

الطمع في المكسب السريع في أقل وقت ممكن لكل رحلة صيد، هو السبب الرئيسي في معظم حالات تجاوز المياه الإقليمية، وبالتالي التسبب في عمليات القبض والاحتجاز من قبل الدول المجاورة بعدة تهم، اقلها الصيد في مياه هذه الدول بدون تصريح، ولا يمكن اعتبار الظاهرة أنها بسبب فقر مياه مصر من الأسماك.

القضاء على ظاهرة الجري وراء صيادي مصر في سجون الدول المجاورة، يحتاج إلى جهود كبيرة لتنمية الثروة السمكية في مصر من ناحية، ومن قبل ذلك اتخاذ الإجراءات الرادعة التي تكفل اكتفاء الصيادين برزقهم في مياه بلدهم.

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد