أسوأ أدوات وأساليب العقاب التي كانت تمارس قديماً في فترة العصور الوسطى

مارس الناس قديماً أنواعاً قاسية من العقوبات والتي لم يكن ليتحملها أي أحد في أيامنا هذه لقسوتها ولبشاعتها، كانت تلك العقوبات القاسية في وقتٍ من الأوقات مقننة ويتم تطبيقها على من يقومون بمخالفة القانون بهدف الردع ولتخويف من يفكرون بارتكاب أفعال مماثلة، ستتعرف من خلال هذا المقال على بعض أسوأ أنواع العقوبات التي تم تطبيقها على الناس قديماً. 

  • أقنعة العار في أوروبا: 

قناع العار هو لِجام مصنوع من المعدن شبيه باللجام الذي يُستخدم للأحصنة وهو وسيلة عقاب شائعة في أوروبا في العصور الوسطى ويتم استخدامه لمعاقبة النساء والرجال معاً ولكن النساء كن يحظين بهذه النوعية من العقوبات بشكل أكبر من نظرائهن الرجال، يستخدم ذلك اللجام المعدني لمعاقبة النساء على أفعال مختلفة منها النميمة والشراهة وافشاء الأسرار وأحياناً الثرثرة، توجد نماذج لتلك الأقنعة التي استخدمت قديماً في العديد من المتاحف الأوروبية. 

  • تمزيق اللصوص بالأشجار في بلاد فارس: 

تعد هذه العقوبة إحدى أقسى العقوبات في التاريخ وكان يتم تطبيقها على اللصوص في الإمبراطورية الفارسية، وعلى الرغم من أن حجم الجريمة لا يتناسب مع شدة العقوبة إلا أن ذلك العقاب كان يُطبق بشكل شبه رسمي وقتئذٍ، يتم تنفيذ العقاب عبر ربط ذارعي اللص في شجرتين مشدودتين بحِبال في اتجاهين متعاكسين ومن ثم يتم قطع الحبال فيتمزق جسد اللص لأشلاء.

  • قطع الأنف عند قدماء المصريين: 

استهدف المصريين القدماء منطقة الوجه لتنفيذ واحدة من أقسى العقوبات والتي تجلب العار وتكون بمثابة علامة مميزة لصاحبها، كان المصريون القدماء يقومون ببتر أنف كل من يرتكب فعل الزنا ولم يكن المصريون هم الوحيدون الذين طبقوا تلك الطريقة حيث تقول دراسات أن تلك العقوبة جرى تطبيقها في كل من الإمبراطوريات الرومانية واليونانية والبيزنطية.

  • الثور البرونزي “الثور الوقِح”: 

قد يكون الثور الوقح هو أكثر اختراعات اليونانيين القدماء بشاعة وقسوة، يتم وضع المدانين في جرائم وأفعال مخلة مختلفة داخل تمثال ثور مُجوف مصنوع من البرونز ويتم اشعال النار فيه بشكل مكثف حتى يموت من بداخل معدة الثور المعدني بعد إصداره أصوات تشبه صوت الثور الحقيقي، يُقال إن مخترع تلك الطريقة راح ضحيتها هو الآخر. 

  • التابوت المعدني في اسبانيا: 

تم استخدام تلك الوسيلة في محاكم التفتيش في اسبانيا ويتم بها وضع الضحية في تابوت أسطواني مزود بمسامير في داخله، تخترق المسامير جسد الضحية دون المساس بأي أعضاء حيوية حتى يبقى الضحية في حالة تعذيب الى أن يموت. 

  • الإجاصة: 

استخدمت الإجاصة في أوروبا في فترة العصور الوسطى التي ارتبطت بالكثير من أساليب التعذيب القاسية، يتم وضع الإجاصة وهي أداة معدنية شبيهة بثمرة الإجاص داخل أجزاء محددة من الجسد وتوضع داخل المستقيم في حالة المتهمين بممارسة الشذوذ وفي الحلق في حالة المتهمين بالكفر والهرطقة أو السحر. 

الحمار الاسباني: 

يستحق الحمار الاسباني المركز الأول كأكثر وسائل العقاب قسوة وبشاعة في التاريخ، يوضع الضحية على الآلة التي تظهر في الصورة أدناه مجرداً من ملابسه ويتم ربطه بالأثقال من الأسفل حتى يبدأ في التمزق ببطء، تستغرق تلك العملية أسبوعاً أو أكثر أحياناً وتم استخدامه في محاكم التفتيش الاسبانية في القرن الخامس عشر واشتهر الملك فيرديناند الثاني وزوجته الملكة إيزابيلا الثانية بتشريع استخدامه لتلك الممارسات الوحضية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد