ليس من الواضح تماماً ما إذا كانت تصرفات الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة تسلا آيلون ماسك تجاه موقع التواصل الاجتماعي تويتر مجرَّد توقعات وتحليلات ومساهمات أم أنها أحد وسائل الملياردير الأمريكي الشهير في السيطرة والاستحواذ على الشركات وطريقة لعقد الصفقات الرابحة بأفضل الشروط والأوقات.
آيلون ماسك ينوي شراء تويتر بالكامل
بدأت القصة مع إعلان الملياردير الأمريكي أيلون ماسك شراء أكبر حصة فردية مساهمة تقدر بحوالي 9% من الأسهم في موقع التدوينات المصغر تويتر، قبل أن يُعلن رفضه الانضمام إلى مجلس إدارة الشركة ويقوم بنشر تغريدة تسائل خلالها عن مستقبل الموقع قائلاً “هل تويتر يحتضر؟”.
ما لبثت أن أثارت تلك التغريدة هلع الموظفين في الشركة وقلقهم حول مستقبل الموقع الشهير، ليتدخل “ماسك” مرَّة أخرى ويُقدم عرضاً بشراء الأسهم المتبقية في تويتر، التي لا يملكها. مقابل مبلغ 54.20 دولار للسهم الواحد.
وكتب الملياردير الأمريكي تغريدة عبر حسابه الشخصي في تويتر قال فيها “قدمت عرضاً” وأرفق معها رابطاً يتضمن نموذجاً لشراء الأسهم تحت عنوان الولايات المتحدة الأميركية – لجنة الأوراق المالية والبورصات.
I made an offer https://t.co/VvreuPMeLu
— Elon Musk (@elonmusk) April 14، 2022
تويتر تحتاج للتحوُّل إلى شركة خاصة
من جهتها أكَّدت شركة تويتر أن ماسك، قدم خطاباً إلى الشركة أمس الأربعاء يتضمن اقتراحاً بشراء الأسهم المتبقية التي لا يملكها في تويتر، وعرض 54.20 دولار للسهم.
وقال آيلون ماسك: “استثمرت في تويتر لأنني أؤمن بإمكانية أن تكون منصة لحرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن حرية التعبير هي ضرورة مجتمعية لديمقراطية فعالة ومع ذلك أدرك الآن أن الشركة لن تزدهر ولن تخدم تلك الضرورة المجتمعية في شكلها الحالي، إذ تحتاج للتحول إلى شركة خاصة”.
هذا ويجتمع مجلس إدارة تويتر قريباً لبحث عرض شراء ماسك كامل أسهم المنصة، بحسب ما أفادت قناة “سي إن بي سي” الأميركية