“من أُصول تركية ومصرى الجنسيه وهرب من الحرب العالمية الأُولى وتفرقت أُسرته ما بين العراق ومصر”.. ما لا تعرفه عن الراحل أحمد الجزيرى

وُلد الفنان أحمد الجزيرى في 27 من شهر نوفمبر لعام 1912، من أُصول تركية، كردى القومية، ومصرى الجنسية، وحينما أتم الفنان الـ 12 عام هرب من أهله في تركيا أثناء الحرب العالمية الأُولى، وبسبب صعوبة السفر في ظل ظروف الحرب تفرقت عائلته ما بين العراق ومصر حيث أن الفنان سافر إلى مصر.

وفى عام 1949 تخرج الفنان من معهد التمثيل، وعُين بوزارة المالية ولكنه كان يحب التمثيل كثيراً، وكان معه في دفعته “عبدالمنعم مدبولى، عبدالمنعم إبراهيم”، وكانت بدايته الفنية على خشبة المسرح حيث قدم مسرحية “العمدة”، وبعدها مسرحية “سكة السلامة” ثم مسرحية “عيلة الدوغرى”، وإستطاع الفنان أن يتنوع في تقديم أدواره حيث قدم دور الموظف المطحون ودور الفلاح البسيط الذى يعيش في المدينة، وأيضاً دور العمدة المغلوب على أمره.

وكانت بدايته على شاشة السينما في الخمسينيات من القرن الماضى، حيث قدم فيلم “المليونير” والذى تم عرضه عام 1950، وفى عام 1951 قدم فيلم “لك يوم يا ظالم” بجانب الراحلة “فاتن حمامه”، وإستطاع الفنان أن يقدم الكثير من الأدوار المتنوعة، والتى نالت إعجاب الجماهير.

وأجمل ما في حياة أحمد الجزيرى، بأنه في فترة الثمانينيات وقبل مماته تفوق على عمالقة الفن في الزمن الجميل، حيث أنه حصل على جائزة أحسن ممثل عن الدور الذى قدمه في المسلسل الشهير “الشهد والدموع” والتى تُعتبر من أجمل المسلسلات المصرية حتى وقتنا هذا، وبرع الفنان في مسرحية “سكة السلامة”، ولا أحد ينسى دوره الشهير في فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبى” حيث جسد دور أبو فاطمة بجانب الفنان “محمود ياسين”، ودوره في فيلم “أنا لا أكذب ولكنى أتجمل” مع الفنانة الجميلة “أثار الحكيم” والراحل “أحمد زكى”، وظل الفنان طول 40 عاماً قدم خلالها نحو 120 عملاً فنياً ما بين السينما والمسرح والتليفزيون.

وتُوفى الفنان الجزيرى فى4 من شهر يناير لعام 1985، عن عمر يناهز 73 عاماً، قدم الفنان خلالها الكثير من الأعمال الفنية التى أثرى بها مكتبة الفن.