أثارت قوات اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية الجدل صباح اليوم باعتقالهم رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي بعد الانقلاب عليه عسكرياً، ولايزال مصير الرئيس الغيني مجهولاً بشكل كامل بعد ساعات قليلة من الانقلاب العسكري على السلطة في البلاد، وأعلنت قوات أطلقت على نفسها اسم “اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية” أنها تولت مقاليد الحكم في البلاد بشكل رسمي.
وظهر الرئيس الغيني آخر مرة في فيديو مصور لجماعة اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية التي أعلنت في ذلك الفيديو أنها قد تولت السلطة في البلاد بشكل رسمي، وظهر الرئيس الغيني ألفا كوندي في الفيديو موشحاً بعلم البلاد وخلفه سبعة مسلحين من جماعة اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية، ويظهر في الفيديو أن الجماعة قد أعلنت حل الحكومة الوطنية في غينيا بشكل رسمي واعتقال الرئيس ألفا كوندي على الرغم من أن الحرس الوطني في البلاد قد أعلنوا احباط محاولة انقلاب صباح اليوم، وقالت مصادر أن المناطق المجاورة للقصر الرئاسي كانت قد شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار في وقت متأخر من اليوم، وحذرت السلطات الناس من الخروج وحظرت التجول في عموم البلاد الى أجل غير مسمى، وظهر في فيديو آخر الرئيس ألفا كوندي وهو في حالة مزرية، وكان الجنود يطلبون منه الإدلاء بمعلومات حول حالته الصحية وحول ما اذا كان يشعر بالأمان أم لا لكنه رفض الإجابة وظل صامتاً، وكانت وجوه الجنود الذين اعتقلوا الرئيس مغطاة وقت تسجيل الفيديو ولم يتم الكشف عن هوياتهم بعد.
توابع الانقلاب العسكري في غينيا:
أدى الانقلاب العسكري في غينيا اليوم لإلغاء مباراة المنتخب الغيني ومنتخب المغرب والتي كان من المقرر إقامتها في العاصمة الغينية كونكاري، وعلق لاعبو المنتخب المغربي في غينيا بعد ساعات من وصولهم للعاصمة كونكاري وذلك قبل وقت وجيز من اعتقال الرئيس الغيني ألفا كوندي وإعلان حالة الطوارئ في البِلاد، وقبل ساعات من الآن غادر لاعبو المنتخب المغربي غينيا على متن طائرة خاصة وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم الغاء المباراة وتأجيلها الى وقت لاحق حتى تستقر الأحوال في البلاد أو نقلها الى ملعب آخر خارج البلاد.
