هل مجتمعنا مجتمع ذكوري فعلاً؟ (الجزء الثالث والأخير)

#هل مجتمعنا مجتمع ذكوري فعلا

(الجزء الثالث والأخير)

الكاتب: #أحمد صالح السرو

#أسيوط

التاريخ: 27/3/2021

توقفت في المقال السابق بطرح سؤال وهو.

كيف يمكننا أن نخرج من هذا النفق المظلم وهو أننا مجتمع ليس له هوية محددة تنطبق على الغالبية من أسره. هل رجوعنا إلى ثقافتنا الاجتماعية الأصلية. أم نستمر على هذا الحال ويستمر تخبطنا بعثرات الطريق ونستمر في تبادل الاتهامات وكل جنس يلقي بمسئولية فشل الحياة الاجتماعية على الجنس الآخر. ام نقتبس ثقافة خارجية. سواء غربية أو شرقية.

أرى الحل في يد الاسرة  أولا. والمجتمع المدني ثانيا.  وفي بيد السلطة ثالثا. أما السلطة فعليها تعديل قانون الأحوال الشخصية بحيث تكون العقوبات رادعة ومشددة. لكل من تسول له نفسه في البغي وظلم الطرف الاخر.

أما المجتمع المدني فلابد ان يكون هناك دور أكثر فاعلية للجمعيات الخيرية وخاصة المتخصصة في مجال الرعاية الاجتماعية للأسر. بان تركز أكثر في مجال عقد دورات تدريبية وورش عمل مجانية للأسر التي بها مشاكل وفي طريقها للانفصال. وأيضا الأسر المفككة. بالاضافة لمن يرغب من الوالدين بالمشاركة. والاهم وهو ما ينقصنا اليوم. ألا تكون تلك البرامج مجرد حبر على ورق. تقدم كملفات للجهات الرقابية. وإنما تكون جاده عمليا. وأن يتم الاستعانة بالمتخصصين والخبراء المحليين. وإرسال المدربين إلى بعثات لصقل مهاراتهم العلمية.

أما الاسرة والتي يقع عليها العبء الاكبر. فالعبء كبير. ولا يتسع المجال لها هنا لذكرها. فنوجزها  في بعض النقاط:

1- عندما يحدث خلاف بين الطرفين فالواجب على كل منهم عدم تهميش الاخر أو الضغط عليه لتركيعه وإذلاله.

2- فليعلم كل من الزوجين أن بينهم رباط مقدس هدفه بناء اسرة وانجاب اطفال. إما يكونوا اضافة قوية وقيمة للاسرة. أو السبب في هلاك الاسرة. والسبب في ذلك علاقة الوالدين ببعض.

3- نتجنب حدوث المشاكل أو الشجار أمام الأطفال بقدر المستطاع.

4- نؤجل الشجار أمام الجيران والأهل. ولا يفشي أحدهما سر الاخر والتحدث امام الغير بنقاط ضعفه.

5- يجب أن ينظر كل منهم إلى ما بدر منه ويفتش على عيوبه وسلبياته. واكيد سوف يجد الكثير. والافضل منهم خلقا سوف يبادر بالتصالح والمسامحة.

6- وأما إذا حدث الانفصال ولا قدر الله فأيجب أن يحترم كل منهم ايام العشرة ويحترم أطفاله. ومحاولة تعويض الأطفال عما أصابهم من الفرقة التي تمت بين الوالدين. بتجنب كل منهم عدم ذكر الطرف الآخر بسلبياته أمام الأطفال. وإن تحدث عنه يتحدث عنه بكل احترام وإما يسكت.

7-  ويكون التسريح بإحسان. وأن يحترم كل منهما حقوق الآخر وحقوق الأطفال عليهم.

أخيرا لعل البعض يقول ما الصلة بين هذا وعنوان المقال وهو (هل مجتمعنا لا هوية له لاهوذكوري ولا إنثوي).

أقول أننا لو احترمنا تلك البنود وتعاملنا بما يرضى ربنا سوف نرجع إلى أصولنا الثقافية ونصبح مجتمع وسطي يعطي الرجل حقوقه كما يعطي المراة حقوقها. ويحاسب كل من الطرفين على تقصيرهم. وبذلك تكون المرأة أخذت حقوقها كاملة دون نقصان أو سلب أو طفيان من الرجل. وكذلك الرجل بالمثل.

ديننا لم يفرق بين الزوج والزوجة. إلا بفرق القدرات العقلية.

هناك أسر الزوجة أكثر حكمة ورؤية في إدارة شئون الاسرة فترك لها الزوج برضى زمام اتخاذ القرارات ونجحت الاسرة وعلا شأنها.

وكذلك عندما يكون الرجل أكثر حكمة ومعرفة.

اتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يكون وفقني في التعبير عن رؤيتي في العلاقة بين الزوج والزوجة وعموما بين الرجل والمرأة.

وأصلح أحوالنا جميعا.

والله ولي التوفيق.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد