هل تم تقليص ميزانية التدريب في الشركات المصرية

عندما تقرأ هذا العنوان قد يدور في رأسك بعض الأسئلة هل الشركة التي أعمل بها لديها ميزانية خاصة بالتدريب والتطوير؟ هل تتحمل الشركة التي أعمل بها ميزانية كبيرة من أجل التدريب؟ وغيرها من الأسئلة التي تبحث عن إجابة لها، في الواقع أغلب الشركات الناجحه في مصر سواء كانت تُدار برأس مال مصري أو بالشراكة مع رأس مال أجنبي لديها ميزانية كبيرة من أجل حصول العاملين بهذه الشركات على برامج تدريبية تُزيد من كفائتهم المهنية والإنتاجية وتحقيق أعلى معدلات الجودة وبالتالي ترتفع أرباح الشركات فَالتدريب والتطوير يُعد شيءاً مهماً وتعتبره الشركات والكيانات الإقتصادية الناجحه إستثماراً ناجحاً في العنصر البشري إلا أنه في بعض الشركات التي تتعرض إلى خسارة بسبب تخبطات السوق أو إرتفاع سعر العملة أو أسباب أُخري قد تضطر إلى إلغاء ميزانية التدريب أو تخفيضها أو فسخ التعاقدات التي أبرمتها مع الشركات التي تقوم بتقديم الخدمات التدريبية لإعتقاد هذه الشركات أن التدريب تكاليف يمكن الإستفاده منها في أمور أُخري.

الإقتناع بفكر التدريب والتطوير:

ويرجع ذلك إلى عدم وجود من يُدعم فكر التدريب والتطوير داخل إدارة هذه الشركات ويظهر هذا أيضاً على موظفي هذه الشركات حيث أصبح التدريب بالنسبه لهم مجرد يوم ترفيهي لافائدة ولا جدوي منه  وقد يتجاهل حضور التدريب أو يتقاعص عن إستكمال اليوم التدريبي إذا كان مقر التنفيذ خارج شركته ولا يهتم بما يتم تقديمه له من معلومات قد تُساعده في تطوير أداؤه الوظيفي أو قد تُغير فكره بداخله وقد تؤثر عليه حياتياً بشكل إيجابي وذلك نتيجة الخبرات والمعلومات التي سيحصل عليها من التدريب الذي تم ترشيحه له.

خطة التدريب السنوية:

إذا تطرقنا في الحديث عن تلك الشركات والكيانات الإقتصادية الناجحه سنجد أنها تقوم بوضع خطة تدريبية واضحه لجميع الإدارات داخل الشركة أو المؤسسة بالتوقيتات التي سيتم تنفيذ البرامج التدريبية فيها وكذلك شركات التدريب التي سيتم التعاقد معها لتنفيذ هذه الخطة التي يتم وضعها بالتنسيق بين إدارة التدريب التي تتبع قطاع الموارد البشرية مع مديري الإدارات المختلفة طبقاً للإحتياجات التدريبية التي تحددها تلك الإدارات.

دور شركات التدريب:

تقوم بعض شركات التدريب الناجحه في السوق المصري بمنح عملائها فرصة للتدريب العملي بعد إنتهائهم من البرنامج التدريبي الذي حصلوا عليه وقد يتم إختيار الأفضل للتعيين داخل الشركة في نفس مجال البرنامج التدريبي الذي حصل عليه وتُعتبر هذه الخطوة ميزة تنافُسية بين شركات التدريب ودافع لدي الكثير من أجل الحصول على برنامج تدريبي في إحدي شركات التدريب.

منح تدريبية:

وخلال العام السابق 2017 ظهرت الكثير من المبادرات التدريبية في مصر أو المنح التدريبية التي تمت بين مصر ودولة الإمارات في مجالات عده وتكون هذه المنح للتدريب من أجل التوظيف حيث يتم أختيار المتدربين المميزين في نهاية مدة هذه المنح للتعيين في بعض القطاعات وأصبح الإقبال على الإشتراك في هذه المنح الممولة كبير جداً حيث لا يتكلف المتدرب سِويَ مبلغ رمزي كرسوم إدارية فقط نظير التقديم لإجتياز إختبارات دخول المنحة.

التدريب الصيفي:

وخلال فترة الأجازة الصيفية تقوم بعض الشركات والبنوك الكُبري بقبول بعض الطلاب للتدريب خلال فترة الصيف ويتم القبول بناء على شروط تُحددها الشركة أو البنك وفي بعض الأحيان يتم طلب بعض الخريجين من أجل إختيار الأفضل منهم في نهاية فترة التدريب وتعيينه داخل الشركة أو البنك.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد