تعرّف على الدور الذي تلعبه إدارة سلاسل الإمداد داخل الشركات

تُعد إدارة سلاسل الإمداد من المصطلحات الحديثة في سوق العمل وتعرف بترجمتها الإنجليزية “Supply Chain ” ولكن هذه الإدارة المهمة ليست حديثة العهد وظهرت مُنذ الحرب العالمية الثانية وكانت تسمي الإمداد والتموين وكان دورها قائم على تزويد الجنود بإحتياجتهم من الأكل والشرب وكل مايحتاجونه من عتادٍ وسلاح  وتقوم بتخزينه أيضاً وكذلك تجهيز وسائل النقل والصيانة وتحديد اللازم من إحتياجات الجنود وتخزينه، ويعتبر دور سلاسل الإمداد والتموين إستراتيجي وتنظيمي.

كيف نجحت تويوتا من خلال الإمداد والتموين :

ولم ييقتصر الأمر على الجيوش أثناء الحروب فقط بل قامت شركة تويوتا اليابانية أكبر منتج للسيارات في العالم بتطبيق هذا الفكر داخل مصانعها وانشئت إدارة سلاسل الإمداد أو Supply Chain  والتي فيها تلك الوظائف ” التخطيط – المشتريات – الإنتاج -المخازن – النقل – اللوجستيات ” وأصبحت تويوتا هي التطبيق  الأفضل لإدارة سلاسل الإمداد ويتم تدريس النموذج الخاص بها في كثير من الكيانات الإقتصادية الناجحه من أجل الإرتقاء بجودة المنتج وتوصيله للمستهلك الأخير بشكل سريع، ويمكننا تعريف دور هذه الإدارة بأنها مسئولة عن التخطيط لخلق المصادر والموردين من خارج الشركة الذين سوف تعتمد عليّهم في جلب إحتياجاتها من خامات وتقوم المشتريات بشرائها طبقاً لمعايير الجودة المطلوبة أو التي حددها مسؤلوا التخطيط بشرط ألا تتخطي الميزانية التي تم وضعها لهم ثم تدخل هذه الخامات عملية الإنتاج ومن ثم إلى المخازن ويتم التخزين طبقاً لنظام الوارد أولاً يصرف أولاً وهي الأفضل وتقوم سيارات النقل بنقلها إلى المستهلك.

إنتشار شركات اللوجستيات :

ومع تطور الصناعات وإعتماد الشركات الصناعية العالمية على سبيل المثال على تواجد خطوط إنتاج في أكثر من دولة حيث يتم تصنيع أجزاء السيارة في دول مثل كوريا واليابان ويتم تجميع السيارة في مصنع في دولة أخرى أدي ذلك إلى إنتشار شركات اللوجستيات المسئولة عن عمليات الشحن والنقل براً وبحراً وجواً وتسريع وصول المكونات والخامات للمصانع وكذلك شحن السيارات مثلاً إلى باقي دول العالم ونزولها للأسواق ووصول هذه المنتجات إلى المستهلك وتتم هذه العمليات في كافة السلع على مستوي العالم مثل الأجهزة الكهربائية حيث يتم تصنيع مكوناتها في بلد وإختيار دولة مثلا في منطقة الشرق الأوسط لتقوم بالتجميع والنقل والشحن إلى باقي الدول في المنطقة.

إنشاء أقسام لدراسة اللوجستيات بالجامعات :

وفي السنوات الأخيره بدأ الكثير من طلبة الأكاديميات التي أُنشئ بها أقسام لدراسة اللوجستيات في دراسة هذا العلم الخاص بسلاسل الإمداد أو Supply Chain  بل وإتجه الكثير من الناس بتغيير مجال عملهم والحصول على التدريب الكافي ليمكنهم من الحصول على فرص عمل في هذا المجال وركزّت الكثير من شركات التدريب في تقديم برامج تدريبية للتعريف بهذا العلم وبرامج متخصصة في كل وظيفة تقوم بها هذه الإدارة، وحرصت الشركات الصناعية الكبري في إستحداث هذه الإدارة داخل مصانعها والتعاقد مع شركات تدريب من أجل تدريب موظفيها والإرتقاء بأدائهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد