بعد اطلاق هاشتاج للتنازل عن الجنسية المصرية على تويتر..مالسر الذي يدفع الشباب للقيام بذلك؟

أصبح السفر لخارج البلاد الآن هو حلم كل شاب نظرا للظروف التي تمر بها مصر هذه الفترة وما يعانيه من ضغوطات وعدم توافر فرص للعمل بالإضافة إلى غلاء الأسعار وهو الوضع الذي لم يعد يحتمل الآن.

قام العديد من الشباب باطلاق هاشتاج على “تويتر” يدعو للتنازل عن الجنسية المصرية، وقد عرض العديد من الاستشاريين وأخصائى الطب العصبى والنفسى مجموعة من الأسباب والمشكلات التي تعصف بكل الشباب في وقتنا الراهن.

 

صرح الدكتور أشرف سلامة استشارى الأمراض العصبية والنفسية أن الدعوة للتنازل عن الجنسية المصرية ليست ظاهرة بل هى رد فعل لما يشعر به الشباب من احباط وكبت بالإضافة إلى عدم التغيير، لافتا إلى أن بعض القيادات هى من تدفع الشباب لذلك نظرا لعدم تحسن الأحوال منذ ثورة 25 يناير.

 

كما قال سلامة أن البطالة وعدم وجود حل لهذه المشكلة يعد سببا واضحا في تضخم هذه الأزمة؛ وذلك بعد فشل كافة المشروعات الصناعية التي سبق للدولة الاعلان عنها طيلة العقود الماضية، مشيرا إلى أن الكبت هو مايجعل الشباب ينضم للجماعات المتطرفة ويكون سببا في تجنيدهم لصالح هذه الجماعات.

 

على الجانب الآخر أوضحت د/ميرفت جودة أن عدم تلبية الاحتياجات الخاصة بالشباب تعد أحد أهم الأسباب المؤدية للمشكلة، قائلة أن هذه الاحتياجات هى الأمان والعمل والحب وتحقيق الذات، وعدم اشباع هذه الرغبات يؤدى بهم إلى التفكير في التنازل عن الجنسية المصرية.

 

واختتمت أخصائية الطب النفسى الدكتورة عزة عبد الوهاب قائلة أن الشباب يملكون شعورا بعدم الانتماء، وأن مصر تمر بظروف صعبة منذ أكثر من 20 عاما، والذي جعل مشكلة التنازل عن الجنسية تزداد في الفترة الأخيرة هو هروب الشباب من مواجهة المشكلات.