حقل الدرة يعيد خلافات ستينيات القرن الماضي بين السعودية والكويت وإيران.. تفاصيل الأزمة

يعتبر حقل الدرة واحد من أهم الحقول النفطية في منطقة الخليج، ويطلق عليه الإيرانيون حقل أراش، ولموقعه الجغرافي كان واحدة من الأسباب التي أشعلت فتيل النيران بين السعودية والكويت وإيران.

وتكمن أهمية حقل الدرة الكبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، باعتباره مخزناً منتظراً لإنتاج كمية كبيرة من الغاز الذي قفزت أسعاره منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، لكن موقعه الذي يقع في منطقة حدودية عطل إنتاجه منذ تاريخ استكشافه في الستينات.

موقع حقل الدرة واكتشافه

يقع حقل لدرة على طول الحدود المشتركة بين الكويت وإيران والسعودية وتدخل معهم العراق، التي تتخذ شكل مثلث مائي مقسم إلى 3 أقسام، تم اكتشافه في عام 1967، ويعتبر أهم حقول النفط في منطق الخليج العربي.

بدأ حقل غاز الدرة الإنتاج منذ عام 2013، تحت إدارة وتشغيل شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة عمليات الخفجي المشتركة (شراكة متساوية بين شركة نفط الخليج الكويتية وشركة أرامكو لأعمال الخليج).

أهمية حقل الدرة.. ثروة نفطية هائلة

يحتوي الحقل الذي اكتشف عام 1967 على مخزون كبير من الغاز، ويقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من حقل الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب، إضافة إلى أكثر من 300 مليون برميل نفطي.

الخلاف على حقل الدرة

في عام 2015 طرحت إيران مشروعًا لتطوير حقل الدرة، لتبدأ الخلافات بينها وبين الكويت.

في 21 مارس 2022 م وقعت المملكة العربية السعودية والكويت اتفاقية تنمية ميدانية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بين الكويت وإيران.

بحسب وسائل إعلام عربية، تقول طهران إن حقل الدرة أو أراش يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، في نزاع بدأ قبل عقود عدة.

بينما تقول الرياض في بيان لها أمس الثلاثاء 4 يوليو 2023، إن “السعودية والكويت فقط” هما اللتان تملكان حق استغلال الثروات الطبيعية في حقل “الدرة” للغاز، المتنازع عليه مع إيران.

السعودية تدعو إيران للتفاوض

جددت المملكة العربية السعودية دعوتها للعاصمة الإيرانية “طهران” من أجل التفاوض بشأن “المنطقة المغمورة المقسومة”، وذلك بعدما أعلنت طهران عن استعدادها لبدء التنقيب في الحقل الواقع في مياه الخليج الغنيّة بالموارد الطبيعية.

وتقول وزارة الخارجية السعودية إن إن “ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة (المنطقة السعودية الكويتية المحايدة)، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة”.

الكويت تدعو إيران لاستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية

جددت الكويت يوم الإثنين الماضي أيضاً دعوتها لإيران، لاستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية.

وتصرّ الكويت على أنها صاحبة “الحقوق الحصرية” في الحقل البحري مع السعودية، وقد اتّفق البَلَدان على تطويره بشكل مشترك في العام 2022.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد