كيف تأسست مدينة القاهرة والجامع الازهر؟

عزيزى القارئ في هذه المقالة سوف نقوم بعرض بعض المعلومات عن تاريخ إنشاء مدينة القاهرة والجامع الأزهر وكان إنشاء مدينة القاهرة في عصر جوهر الصقلى في الخلافة الفاطمية وتأسيس الجامع الأزهر في عهده.

تأسيس مدينة القاهرة

بعد أن نجح جوهر الصقلي في ضم مصر، رأى أن يؤسس مدينة جديدة تكون رمزا ومقرا الخلافة الفاطمية في مصر ومركزا لنشر دعوتها الدينية. وقد وضع جوهر الصقلى أساس المدينة شمالي الفسطاط سنة 358 هجرية، كما وضع أساس القصر الذي بناه الخليفة المعز وعرف هذا القصر باسم القصر الشرقى الكبير، وقد أقام حول المدينة قصر الخليفة سوراً كبيراً.وأطلق جوهر على المدينة الجديدة أولا اسم المنصورية تقربا للخليفة المعز باحياء ذكرى والده المنصور، وظلت هذه المدينة تعرف بذلك حتى قدم المعز إلى مصر فسماها القاهره تفاؤلا بأنها ستقهر الدولة العباسية المنافسة الخلافة الفاطمية، وبأنها ستقهر من يخرج عليها غير ذلك.

إنشاء ابواب القاهرة

إنشاء جوهر بسور القاهرة أربع أبواب وهي: باب النصر، باب الفتوح، باب زويله، ويعرف احد هذين البابين الأخيرين باسم باب القوس وقد مر منه المعز عند قدومه إلى القاهرة وصار الناس بعد ذلك يتبركون بالمرور منه، أما الباب الثاني فقد يتشاءم منه الناس منه وهجروه.وكانت حدود القاهره وقت انشائها شمالا موقع باب النصر وجنوبا موقع باب زويلة وما يليه، وشرقا موقع باب البرقية وباب المحروق المشرفين على المقطم، وغربا باب سعادة وما يليه حتى شاطئ النيل.

تأسيس الجامع الأزهر

لما أسس جوهر الصقلي مدينة القاهرة رأى أن يبنى مسجداً يكون رمزا لسيادة الفاطميين، كما ترجع رغبته في بناء مسجد مستقل إلى الخوف من إثارة مشاعر السنيين في مساجدهم، وعلى هذا بدأ بناء جامع الأزهر في رمضان سنة 359 هجرية، واستغرق بناؤه سنتين تقريبا وأقيمت فيه الصلاة لأول مرة في السابع من شهر رمضان سنة 361 هجري

لماذا سمي بالجامع الأزهر

سمي هذا الجامع في أول الأمر بجامع القاهرة نسبة إلى مدينة القاهرة، وقد ظلت هذه التسميه تغلب عليه طوال العصر الفاطمى، كما سمى هذا المسجد بالجامع الأزهر، وقيل أن هذه التسمية اطلقت عليه في عهد العزيز الفاطمي نسبه إلى القصور الزاهرة التي أنشأها الفاطميون وقيل إنه سمي بذلك لما سيكون له من شان بازدهار العلوم فيه، كما قيل أيضاً انه سمى بذلك نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وقد ظل هذا الجامع يعرف بهذين الاسمين”جامع القاهرة، وجامع الأزهر” حتى أوائل القرن التاسع الهجرى، فغلب عليه اسم الجامع الأزهر.

معالم الجامع الأزهر من الداخل

كان الجامع الأزهر وقت إنشائه يتوسط مدينة القاهرة، ويشتمل على مكان مسقوف للصلاة يسمى المقصورة، وآخر غير مسقوف يسمى صحنا، وقد بنى فيه القائد جوهر الصقلى مقصورة كبيرة، وأنشأ بها محرابا يسمى الآن القبلة القديمة، وكان الخلفاء الفاطميون منذ عهد المعز يحتفلون بإقامة الصلوات ايام الجمع والاعياد في الجامع الأزهر وكثيرا ما كانوا يؤمون الناس في الصلاة، كما كانت تقام بهذا الجامع بعض الاحتفالات الدينية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد