في سابقة علمية فريدة من نوعها وفي مجال الفضاء والفلك تحديدا استطاعت مجموعة من علماء الفضاء والباحثين الصينيين في اكتشاف ثقب أسود ذو حجم ضخم بشكل يفوق الخيال حيث صرح الباحثون بأن حجم الثقب الاسود يكبر عن حجم الشمس بأكثر من 10 مليارات مرة التي تدور حولها مجموعتنا الشمسية التي نعرفها ! تأتي هذه البحوث باشتراك بين فريقين من الباحثين وعلماء الفضاء من بلدين هما الصين وتمثل من فريق علماء من جامعة بيكينج الصينية والولايات المتحدة والتي يمثلها فريق علماء من جامعة اريزونا. وقد كت بالحجم بت المجلة العلمية Nature مقالا عن هذا الاكتشاف المهم وذكرت على لسان فريقي العلماء بأن الثقب الاسود الجديد يضاعف حجمه بما يقرب الست أضعاف عن أكبر ثقب أسود تم اكتشافه بالسابق وتم تقدير عمر الثقب الاسود الجديد ب 900 مليون سنة.
و صرح العلماء مكتشفي الثقب الاسود الجديد بـأنهم استطاعوا أن يتوصلوا لأدلة وخيوط تثبت بأن تربط فرضية تكون الثقوب السوداء وتضخم حجمها مع نمو حجم المجرات المنتشرة بالمليارات حولنا بهذا الكون الهائل. وقد تم تعريف الثقب الاسود من قبل علماء الفضاء بالعالم على أنه مساحة ضخمة من الفضاء الخالي الذي تكون نسبة الكثافة به مرتفعة جداً تكون قد تبددت داخل نطاق نفسها وتستطيع هذه المساحة اي الثقب الاسود من ابتلاع اي شيء أو مادة أو جسم يقترب منها حتى ولو كان الضوء نفسه. ولكن ولغاية هذا اليوم يوجد العديد من النظريات الكونية التي لم يتم البت في صحتها كنشأة وبداية تكون الثقوب السوداء في بداية عمر الكون بمعنى أنه لم يتم معرفة ما إذا كانت هذه الثقوب السوداء تكونت ونشأت خلال فترة بدايات خلق الكون فقط أم هناك ثقوب سوداء تكونت بعد خلق الكون بملايين السنين وقد ينبثق المزيد منها مع الزمن؟ بعض النظريات تعتبر أن الثقوب السوداء ممكن أن ينشأ الجديد منها وترتكز هذا النظريه بصحتها على الانهيارات التي تم رصدها للنجوم خلال عقود من الزمن..
و تعليقا على خبر اكتشاف الثقب الاسود الجديد صرح برام فينيمانز وهو رائد فضاء أمريكي بأنه ليس من السهل الاقتناع بوجود ثقب أسود بالحجم الذي أعلن عنه علماء الفضاء الصينيين والامريكيين وأن يكون عمره 900 مليون سنة بعد أضخم أنفجار كوني وقع منذ ملايين السنين وأضاف فينيمانز أن هذا الاكتشاف يصيب بالدهشة والذهول بمجرد أن نعرف بأنه اي الثقب الاسود الجديد يعود للفترة الاولى من خلق الكون..
