أعلنت وثائق تابعة للبنتاجون والتي تمت مراجعتها من قِبَل صحيفة (التلغراف) عن خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عامًا.
ووفقًا للصحيفة تشير العقود التي تتضمن إنشاء منشأة جديدة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث إلى نية الولايات المتحدة وضع رؤوس حربية نووية أقوى بثلاثة أضعاف من قوة قنبلة هيروشيما.
وكانت الولايات المتحدة قد أزالت الصواريخ النووية من المملكة المتحدة في عام 2008، بسبب تقليل التهديد الناشئ من الحرب الباردة مع موسكو.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات بأن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحاجة إلى تجهيز مواطنيها لمواجهة حرب محتملة مع روسيا.
وفي الأسبوع الماضي فقد صرح الأدميرال روب باور، الذي يشغل منصبًا عسكريًا رفيعًا في حلف شمال الأطلسي، بأن المواطنين العاديين يجب أن يكونوا مستعدين لحرب شاملة مع روسيا في السنوات العشرين المقبلة مما يستلزم تغييرًا جذريًا في نمط حياتهم.
ويشكل عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى المملكة المتحدة جزءًا من برنامج الناتو لتطوير وتحديث المواقع النووية كاستجابة لتصاعد التوترات مع روسيا.
وقد أعربت روسيا عن استياءها من نشر الأسلحة الأمريكية في بريطانيا، واعتبرته تصعيدًا، مما يستدعي اتخاذ (إجراءات مضادة تعويضية).
ومن المقرر أن يبدأ بناء منشأة سكنية جديدة للقوات العاملة الأمريكية في الموقع في يونيو.
ويذكر أن بدأ حلف شمال الأطلسي تنظيم مناورات عسكرية واسعة وهي الأكبر منذ الحرب الباردة حيث يشارك فيها عشرات آلاف الجنود.
وتتضمن المناورات تحريك قوات من أميركا الشمالية عبر الأطلسي، وتهدف لاختبار دفاعات الناتو في مواجهة أي هجوم روسي.
وتشمل المناورات وحدات من كل الدول الاعضاء الـ31 في الناتو، إضافة إلى السويد الدولة المرشحة للانضمام إلى الحلف.
في موسكو فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات (إن نطاق مناورات حلف الناتو في 2024، والتي تحمل اسم المدافع الصامد، يشكل عودة لا رجعة فيها من الحلف لمخططات الحرب الباردة).