تسعى المملكة العربية السعودية للتخطيط والتطوير لبناء مصنع جديد ثاني لمعالجة الليثيوم والذي يقدر بنحو 400 مليون دولار لأجل توسيع التعاون مع شركاء الغرب في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك حسب ما أعلنته صحيفة “فاينانشال تايمز” يوم الجمعة.
مصنع سعودي لصناعة البطاريات
أكدت صحيفة “تايمز” البريطانية أن المملكة تسعى لإنشاء مصنع جديد لمعالجة الليثيوم من أجل التعاون مع شركة بي إم دبليو BMW الألمانية بهذه المواد الأساسية لتطوير وصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
مجموعة العبيكان السعودية وشركة “يوروبيان ليثيوم” (European Lithium) الأسترالية
يقوم المصنع الجديد بالتشارك بالمناصفة بين كل من مجموعة العبيكان السعودية، وشركة “يوروبيان ليثيوم” (European Lithium) الأسترالية، وتخطط المملكة لتطوير سلسلة لتوريد بطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها، وذلك ضمن مساعي الرياض لتطوير الاقتصاد بعيداً عن مبيعات النفط.
وأوضح التقرير أن المصنع الجديد يعتبر علامة لكيفية تطوير سلاسل التوريد بسهولة لمعالجة المعادن خارج الصين، فهو يستخدم مواده الأولية المستخرجة من النمسا لإنتاج الليثيوم لشركة BMW.
كم تبلغ تكلفة المصنع الجديد؟
تبلغ تكلفة بنائه من 350 إلى 400 مليون دولار، ومن المحتمل أن يبدأ بإنتاج هيدروكسيد الليثيوم عام 2026، وتسعى الشركة بتزويد مصنع المعالجة بخام الليثيوم من خلال منجمها الذي يقع جنوب النمسا.
كم طن من هيدروكسيد الليثيوم سيتم إنتاجه؟
ويتوقع الطرفان إنتاج 9 آلاف طن من هيدروكسيد الليثيوم سنوياً اعتباراً من عام 2027 لشركة بي إم دبليو لصناعة السيارات بموجب إتفاقية التوريد الحالية.
ما هي أهداف السعودية من بناء المصنع؟
تسعى السعودية إلى هدف إنتاج 500 ألف سيارة سنوياً بحلول عام 2030 وذلك من خلال الصندوق السيادي السعودي الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد عن تأسيس شركة “سير” لتصنيع السيارة الكهربائية فهي تنتج 170 ألف سيارة سنوياً.
إلى ماذا يشير بناء المصنع الجديد؟
ترجع أهمية بناء المصنع إلى رغبة وتطوير مصانع السيارات وتقليل الاعتماد على الصين في هذا المجال، فهي تمثل نحو 60% من معالجة الليثيوم العالمي.
وفي وقت سابق حققت السعودية إتفاقاً مع شركة “إي في ميتالس” “EV Metals” الأسترالية لإنشاء مؤسسة لمعالجة المعادن التي لا يمكن الاستغناء عنها في تصنيع البطاريات، ومن المتوقع أن يبدأ المصنع في الإنتاج عام 2026.
