سجلت المحاضر الرسمية بمراكز وأقسام الشرطة بمحافظات الصعيد، أكثر من 9حالات انتحار في شهر واحد، بينهما 6 حالات في محافظة قنا وحدها، وتنوعت طرق الانتحار ما بين تناول صبغات الشعر وإطلاق الأعيرة النارية والأقراص والعقاقير المخدرة، وذلك لرفضهن الزواج القبلي والتزوج من أبناء عمومتهن.
أنتحار فتيات في الصعيد
وتعد واقعة انتحار الطالبة أسماء ع أ 20 عاما من قرية السمطا بمحافظة قنا، الأشهر حيث أنها أقدمت على الانتحار لرفضها الارتباط بأبن عمها، بأن أطلقت النار على نفسها من بندقية آلية لتحول بعدها إلى المستشفى المركزي جثة هامدة، وأيضا انتحار الطالبة علياء م من مركز فرشوط والتي تناولت صبغة الشعر وهناء ط 17 عاما من مركز دشنا التي تناولت صبغة الشعر وسماح ع التي تناولت مجموعة من العقاقير والأقراص، وجميعهم أقدموا على الانتحار بسبب الزواج القبلي.
محمد عبد الوهاب، باحث في شئون الصعيد، أكد لموقع ” نجوم مصرية ” أن للصعيد عادات وتقاليد ما زال يتمسك بها حتى الآن رغم ارتفاع نسب التعليم والثقافة، فهناك قبائل للصعيد وهى ” الأشراف والعرب والهوارة والأمارة ” وجميعهم يحافظون على الزواج القبلي وعدم اختلاط الآنساب بينهم.
وأشار أن قبيلتي ” الأشراف والهوارة ” تعدان من أبرز القبائل التي تحرص على هذه العادة وترفض أي مساس بها سواء من قريب أو بعيد، ورغم ارتفاع نسبة التعليم والثقافة إلا أن القرى تعد أكثر حفاظا على هذه العادات والتقاليد من الحضر والمدن.
الزواج القبلي هو إلزام الفتيات بالتزوج من أحد أبناء عمومتها حتى لو كان أقل منها ماديا وتعليميا مما يفقد الزواج أهم شروطه وهو الكفاءة، الذي يعد من أهم شروط الزواج.
وقال حسين موسى، مواطن، لموقع ” نجوم مصرية ” أن الزواج القبلي يعد من العادات التي يحافظ عليها أبناء الصعيد لعدم اختلاط الآنساب بينهم، ومن يكسر هذه القاعدة يكون منبوذا بين أقاربه وأهالي قريته، ولا تكون له كلمة بينهم، ورغم العيوب الكثيرة التي تظهر في الزواج القبلي إلا أنه يكون أفضل كثيرا من الزواج الغير قبلي في بعد الآحيان.
وفسر محمود عباس، مواطن، شرط الكفاءة لموقع ” نجوم مصرية ” بأنه ليس في كل الحالات تتزوج الفتيات ممن أقل منهن تعليما وثقافة، فكل قبيلة وكل عائلة بها الكثير والكثير من أصحاب المؤهلات العليا وعلى درجة كبيرة من الثقافة، وبذلك يتوفر ركن وشرط أساسي وهو الكفاءة في الزواج، لافتا أن هناك الكثير من الفتيات التي يرفضن الزواج من أبناء عمومتهن، وقد يحدث ذلك كثير ولكن يجب عليها أن تختار غيره من أبناء قبيلتها.
الأشراف والعرب والهوارة، قبائل عربية جاءت منذ مئات السنين من شبة الجزيرة العربية واليمن لتستقر في صعيد مصر، بدء الصراع بينهما من سنوات طويلة، كل منهم يرى أحقيته في الزعامة على القبيلة الأخرى، لذلك حرصت كل قبيلة على أن يكون لها عاداتها وتقاليدها ليس فقط من خلال عادات الزواج والتعايش بجوار بعضهم البعض، وإنما وصلت إلى أحقية كل قبيلة بوجود ممثلين لها في البرلمان، بغض النظر عن شخصية هؤلاء وقدرتهم على خدمة المواطنين أما الهدف أن يكون للقبيلة ممثلين وهو بمثابة الزعامة لها بين قريناتها من القبائل.
وأقرأ أيضا:
مصر التي خرجت للآحتفال بيوم اليتيم
علا غانم وأزاوجها الثلاثة.. وزوجها الثاني الذي ضربها أمام بناتها
فنانة مصرية تزوجت 12 مرة ثم اعتزلت الفن بسبب مكالمة هاتفية
