الغموض يحيط بصفقة تويتر.. ماذا يريد ماسك من العصفور الأزرق؟

يعد شراء ماسك للمنصة الأكثر شهرة، ونفوذاً في العالم حيث بلغت قيمة الصفقة 44 مليار دولار، مصدراً للمزيد من التخوفات، والقلق بشأن طريقة إدارة المالك الجديد  للعملاق الأزرق، والذى من جانبه تعهد، قائلاً “تويتر ليس مجانياً،” وقد شرع في تنفيذ تعهداته، فقد لوحظ ذلك على حسابات أصحاب علامات التوثيق الزرقاء، لكن ما قد يثير القلق أكثر حين أشار إلى أن الكلام الغير مقيد يجب أن يكون هو القاعدة على الموقع، وفي المقابل يواجه ماسك الذى يزعم أنه راعي حرية الرأى ضغوطات كثيرة، وخاصة فيما يتعلق بخطاب الكراهية، والمعلومات المضللة التى قد تطغى على المنصة، وهو ما بدى لافتاً عقب إستحواذه على الموقع من خلال نسبة الافتراء العنصري، والتى ارتفعت إلى 1700% حيث بلغت ذروتها عند مأتي، وخمسة عشر إشارة كل خمس ثوان، وذلك وفقا لبيان من “داتا ماينينج” شريك تويتر الرسمى، ويأتى هذا في الوقت الذى تئن فيه أوروبا كلها تحت وطأة الإحتجاجات بسبب أسعار الطاقة مما يجعلها قلقة من تخفيف الإشراف على المحتوى كما شدد المفوض الأوربي المكلف بالاشراف على السوق الرقمي على أن العصفور الأزرق سوف يحلق، لكن يجب أن يحلق بما يتوافق مع القوانين الأوربية غير أن المثير للقلق هو ما يمكن أن يخلقه ماسك من فوضى أكبر، فصحيفة نيويورك تايمز وصفت ماسك بأنه لاعب أساسي في الفوضى الجيوسياسية،  وتغريداته بشأن مناطق الصراع في العالم تثير القلق، ونظرا لأن تويتر يتكون من مليارات التفاعلات يومياً لذا يمكن اعتباره بمثابة ذكاء الكتروني جماعي فائق. “ايلول ماسك في جحيم تويتر” هكذا عنونت إحدى المواقع الإلكترونية المتخصصة بشؤون التكنولوجيا في مقال لها. فإذا كان ماسك يريد زيادة المستخدمين للموقع، وبالتالى زيادة عائداته لا يملك إلا أن يقدم  تنازلات، وبعض من هذه التنازلات لها ضريبة فالمشكلات التى يواجهها تويتر سياسية بالمقام الأول، وليست مشكلات فنية أو تقنية، حيث يأتى  على رأس أولويات المنصة الاهتمام بالمستخدمين مما يجعلهم بمثابة الأصول الهامة لموقع تويتر لذا يجب الحفاظ على استقطابهم، واستمرارية نشر التغريدات، وفي الحقيقة أن ماسك بين ميزان حرية التعبير، والقانون، لذا عليه حظر بعض العبارات بحسب القانون إذا كان يريد كسب المال، وفي هذه الحالة سيكون عرضة للانتقاض من التيارات اليمينية، وأما عن حضور ماسك وثقلة خارج الحدود الامريكية يتمثل في المانيا، على سبيل المثال، والتى تعد سوقا كبيرا لسيارات شركة تسلا، والتى يملكها ماسك، والأمر ذاته موجود في الهند، والعديد من الدول الأخرى منها أمريكا بطبيعة الحال، أما عن المحتوى الذى يتم نشرة عبر شبكة التواصل فقد غرد ماسك قائلاً هناك نشطاء يحاولون تقويض حرية التعبير.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد