كريستيان بيسري.. نصف رسائل الحب المتبادلة بين شاب يمني والمذيعة الجميلة وحقيقتها

أثارت رسائل الحب المتبادلة بين المذيعة اللبنانية كريستيان بيسري وشاب يمني مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت مقدمة برامج الأخبار عمليات البحث الرائجة في عدد من البلدان العربية بسبب عذوبة الكلمات المتبادلة والتي شبهها البعض بشعر الغزل الذي كان يكتبه العشاق العرب قديما، حيث انتشرت رسالة شاب من اليمن يتغزل فيها في كريستيان بيسري،  وتداولها النشطاء بعد الرد المنشور على لسانها، وننشر لكم في هذا التقرير نصف الرسائل وهل حقا كريستيان بيسري هي من كتبت تلك الرسالة؟

رسالة شاب يمني لكريستيان بيسري

وفيما يلي نصف رسالة الغزل التي كتبها شاب يمني لمذيعة قناة الحدث كريستيان بيسري ونشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:

أتدرين ماذا يعني أن شاباً يمنياً يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهاً بالنظر لكِ مبتسماً وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟

أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالاً أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟

سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة، ومن التناقضات ماتجعل الأبكم ينطق!

سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربٌ وسلام، وموتٌ وحياة..

عزيزتي “كريستيان”:

ملامحك الشقراء فاتنة جداً..

لكن اللون “الأسود” عليكِ جميلاً جداً جداً..

شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك..

ولاتدع مجالاً للشك بإنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات..

أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ماتقولين..

أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن..

تحدثي عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران..

وأن حاكمنا السابق “عفاش” مازال حياً، ورئيسنا الحالي “عبدربة” أصبح حاملاً في شهره السابع!

قولي تلك الأشياء وسأصُدّق..

معكِ فقط كل الآنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.

رسالة رد كريستيان بيسري على الشاب اليمني:

ورد الشاعر اليمني سلمان القابلتي على رسالة الشاب اليمني على لسان كريستيان بيسري بكلمات لا تقل عذوبة عن التي كتبها الأول، وجاء فيها ما يلي:

مرحباً عمر

أنا كريستيان

قرأت رسالتك فابتسمت مرة، وحزنت مرتين…

ابتسمت بفطرة الآنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك.

وحزنت مرتين، مرة عليك، والأخرى عليّ…

إنها لعنة الجمال يا عمر

اللعنة التي تقتل الجميع

تصيب الرجال بمرض العشق..

وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد..

وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب..

يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع…

الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات..

يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.

عفواً عمر

نحن المذيعات لسنا جميلات، وإن امتلكنا بعض الجمال

إنه فن الخدعة يا صديقي، جمال محشو، ملامح مركبة، واغراء متعمد، تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا، وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف، ما نحن يا صديفي إلا دمى بشرية، أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلافرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً.

عفواً عمر

لم أسألك عن أخبارك؟

لأنني أعرفها جيداً، وأعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه، ثمة لصوص منكم ياعمر، يظهرون على حساب المساكين، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً

بألسنة الكادحين، أحاديثهم ركيكة، وآراؤهم متناقضة، ومعلوماتهم متضاربة، خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعاً في مائتي دولار بعد كل حديث، إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون، وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون، لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع. دعنا منهم الآن، أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضاً نحسد فتياتكم عليكم، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الآنثى، لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن، ربما تحفظاً والأرجح غباءً، كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة، لتخطف قلبك ورسائلك، كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة، أن تتقرب منك، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات، كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا، لترافقها إليه.

أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن، أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن، وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب.

إن سطراً واحداً برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيضوإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو..وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الآندلس، لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك، صار يهمني تحرير رسائلك إلى أكثر من تحرير الأوطان.

أخيراً ياصديفي لا تبخل برسالة أخرى، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.

من هي كريستيان بيسري؟

كريستيان بيسري هي صحفية ومقدمة أخبار لبنانية، درست الإعلام والأدب الفرنسي بموطنها الأم لبنان، وبدأت عملها كمذيعة هناك قبل أن تنتقل للعمل في قناة العربية الحدث.

في العام 2014 كانت بداية كريستيان بيسري في قناة العربية كصحفية وقدمت بعد ذلك فقرة الصحافة، ثم كمقدمة برامج على شاشة الحدث وحصلت على لقب أجمل إعلامية عربية في العام 2017.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد