منتخب مصر يفوز على منتخب إي سواتيني.. في درس كبير لأجيري

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

على غزال دوره لاعب “ارتكاز وهمي” في حالة بداية الهجمة لمنتخب مصر يسقط بين الثنائي الدفاعي كمدافع ثالث وفي حالة تطوير الهجمة لمنتخب مصر ووصول الكرة لبعد منتصف الملعب يصعد على غزال إلى خانة الارتكاز خلف النني وعمرو ورده ليغطي وراء الهجمة، وفي حالة الهجمة لمنتخب إي سواتيني يبفي على غزال في خط الوسط كارتكاز ثالث مع النني ووردة، المنتخب المصري يعتمد على الدفاع المتقدم من خلال الضغط المباشر حال خسارة الكرة من قبل ثلاثي الوسط ومن خلفهم الرباعي الدفاعي ويكون الشكل الدفاعي لمنتخب مصر أقرب إلى 4-3-3.

منتخب مصر ينوع في الأداء الهجومي، النني لاعب وسط مساند بين الدفاع والهجوم على الجهة اليمني يساند أحمد المحمدي ومحمد صلاح وكذلك عمرو ورده يساند أيمن أشرف وتريزيجيه على الجهة اليسري، في حالة أن تكون الهجمة على الجهة اليمني يدخل عمرو وردة للعمق كلاعب رقم 10 والعكس إذا الهجمة من الجهة اليسري يدخل النني للعمق ويغطي على غزال الهجمة وثنائي الوسط، ويبفي الشكل الهجومي أحمد المحمدي وأيمن أشرف أجنحة على الخط، صلاح وتريزيجيه أجنحة تلعب للداخل تكتيكياً يسموا بالــ Interiors ويتمركزون في المنطقة التي مابين الــ6 يرادة والــ18 طولياً منطقة الــ”cross way  ” خلف مراون محسن ليكون الشكل أقرب إلى 2-1-2-5.

ينزل صلاح كثيراً لمنتصف الملعب لفك الرقابة القوية عليه وصناعة اللعب من الخلف ومع صعود صلاح يدخل تريزيجيه كمهاجم ثاني مع مروان محسن ويتحرك بشكل عرضي داخل الــ18 لأستقبال الكرات البينية، ويعتمد المنتخب المصري على لعب الكرات الطويلة على الأطراف ويدخل صلاح وتريزيجيه خلف مروان محسن في العمق على المرمي لأستقبال الكرات العرضية، ومن جملة جماعية يدخل صلاح كمهاجم وهمي ويتحرك مراون محسن للخلف لأستقبال الكرة الطويلة من عمرو طارق ومن لمسة واحدة من مروان يمررها على الطرف للمحمدي الذي يقوم بعرضية أرضية يقوم مراون بتفويت الكرة للقادم من الخلف عمرو ورده الذي يصوبها مباشرةً في الشباك محرزاً الهدف الثاني، منتخب مصر يعتمد على اللامركزية في الهجوم كثيراً يتحرك مراون محسن للخلف لجذب الآنظار ليترك المساحة لصلاح وتريزيجيه للتحرك على المرمي وأحرز تريزيجيه الهدف الثالث من خلال هذة الجمله، واذا ذهب تريزيجيه لمنتصف الملعب تحول مكانه وردة كجناح أيسر، حالة من النشاط الهجومي لمنتخب مصر.

إي سواتيني منتخب فقير فنياً يدافع من الخلف أمام مرماه برسم أقرب إلى 5-4-1 ويعتمد على الهجمات المرتدة الغير مكتمله كلها في متناول لاعبي منتخب مصر.

الشوط الثاني المنتخب المصري يساير اللقاء ويلعب بأقل مجهود، ومنتخب إي سواتيني مستسلم تماماً، ينزل على جبر وكوكا وطارق حامد بدلاً من عمرو طارق ومروان محسن وتريزيجيه في منتخب مصر، يتحول وردة لجناح أيسر مع صلاح وكوكا ويبفي النني صانع الألعاب الخفي وطارق حامد ارتكاز صريح يسانده على غزال.

رعونة من لاعبي المنتخب المصري في التمرير والتحرك وكأنهم تأكدوا من الفوز بالمباراة، لتظهر الأخطاء في التمرير وعدم القدرة في التحرك بالكرة تحت ضغط من لاعبي منتصف الملعب واستحواذ بدون فعالية على المرمي، وأسفر ذلك عن هدف لمنتخب إي سواتيني من خطأ ساذج مشترك من طارق حامد والشناوي، صلاح يخرج مصاباً أخر 5 دقائق من اللقاء ليلعب المنتخب المصري منقوص بــ10 لاعبين لأستنفاذ التغييرات الثلاثة، والسؤال هنا إلى متى ستبفي هذة الأخطاء في التمرير والخروج بالكرة من الخلف للأمام تحت ظغط وأنت تلاعب منتخب متوسط المستوي، ولماذا لم يتم تغير صلاح وتُجرب لاعبين آخرين وأنت تعلم أنه مجهد واللقاء قد انتهى من الشوط الأول، ولماذ لم تُحفز اللاعبين بين الشوطين لمضاعفة النتيجة، يبفي الشوط الثاني درس جيد لمنتخب مصر، مبروك للفوز وكل التوفيق للمنتخب فيما هو قادم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد