“نفسي أموت في حادث زي ماما”.. أسرة فتاة المترو: “حاولت قطع شريان اليد قبل الواقعة وبتتخيل والدتها معاها بالغرفة”

أشارت تحقيقات نيابة مصر القديمة، أن “فتاة المترو” – أميرة والبالغة 20 سنة في دبلوم تجارة ومقيمة بشارع جامع عمرو بن العاص، أقبلت على الانتحار؛ بسبب ضغوط ومشكلات أسرية، حيث أنها كانت تعاني من تعذيب أشقائها لها وسوء المعاملة، فقبل حدوث الواقعة، قالت الفتاة لإخوتها أنها مقدمة على الانتحار، ولكنهم تجاهلوا التهديد فردت عليهم: “الله يسامحكم”، وخرجت من المنزل لتنفيذ إرادتها، وكانت الفتاة تردد دائمًا: “نفسي أموت في حادث زي ماما”.

ولكن نفي الأب الآنباء المترددة عن سوء معاملة الأسرة لها، موضحًا أنه هذا الحديث مغلوظ تمامًا وليس له أي أساس من الصحة، والجميع يشهد على ذلك، وكانت دائمة الصلاة والدعاء مثل والدتها، مضيفًا: “كانت بتبعت خطابات لوالدتها المتوفاة منذ 7 سنوات”، لتخبرها بتفاصيل حياتها ومشاكلها.

فيما قال أحد الجيران، أن أميرة كانت تعمل في شركة نظافة وتذهب للعمل بالمترو، وسمعتها حسنة ومحبوبة من الجميع، وأشار آخر، أنها ليست أول مرة تقدم فيها الفتاة على الانتحار، حيث أنها حاولت قطع شريان اليد ولكن فشلت، كما أن أسرتها يعاملونها بشكل جيد، ومتزنة نفسيًا، ولكن أكد الأب أنها مصابة بصدمة عصبية عقب وفاة والدتها، فقد كانت متعلقة بها لدرجة كبيرة، بل وتعاني من وجود تخيلات بوجود والدتها معها في نفس الغرفة وتُحدِثُها بصوت عالي.

ومن جانبه، قالت أسرة المتوفاة، أن الفتاة طلبت أموالاً في الصباح من أجل شراء فستان لحضور زفاف أحد أقاربها، بينما قال محمود يوسف سائق المترو، أن أميرة كانت تجلس على المحطة، وأسرعت إلى حافة الرصيف عندما بدأ القطار في الاقتراب، وألقت بنفسها أمام القطار، فقام باستخدام الفرامل، ولكن توقف المترو بعد مرور سيارتين علىها، رأسها تهشمت وتناثرت، بينما الجثمان ما زالت سليمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد