يحظي التعليم الجامعي بأهمية كبيرة من جانب الدولة، في تخريج أجيال قادرة على مواكبة سوق العمل بجدية والتزام، لذا نجد حرص الدولة على التطوير المستمر والدائم له، من خلال إدخال أقسام جديدة فيه في كل المجالات، حتى تتاح المزيد من الفرص أمام الطلبة والخريجين، في الحصول على فرص عمل مناسبة لهم، تتناسب مع قدراتهم وامكانياتهم، مع إتاحة الفرص للطلاب لفرص السفر للدراسة بالخارج، سواء في البلاد العربية أو الأجنبية من خلال المنح العلمية التي تقدم لهم، تقديرا لتفوقهم وتميزهم العلمي، وسوف نعرض لكم في هذا المقال نظام التعليم الجامعي الجديد في مصر.
نظام التعليم الجامعي الجديد: أبرز ملامحه كتب Pdf والامتحانات إلكترونية
نظام التعليم الجامعي الجديد في مصر
ولقد أعلن أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور/ يوسف راشد، أن المجلس في الفترة الحالية، يسعى إلى تفعيل واستخدام الأدوات الرقمية الحديثة لإحداث التطوير داخل الحرم الجامعي، لتسهيل العملية التعلمية لطلاب الجامعات.
حيث يقوم المجلس في هذه الفترة، بالعمل على استخدام نظام التعليم الإلكتروني الـ” E-Learning”، والتعليم عن بعد ” distance learning
ويأتي استخدام هذا النظام الجديد بهدف القضاء على مشكلة الازدحام في المدرجات التي تحدث بالجامعات، مع العمل على خلق حلقات تواصل مباشرة ومستمرة بين الأساتذة والطلاب، والقضاء على الفجوة الواقعة بينهما.
اقرأ أيضا
كما يأتي تفكير المجلس في هذه الفترة في استخدام نظام آخر جديد، وهو نظام عملي وفعال جداً لتحقيق الصورة التعليمية على أكمل وجه، ومساعدة الطلاب على تجاوز السنين الدراسية بكل سهولة ويسر، والحصول على درجات تراكمية في نهاية الأعوام الدراسية، وهذا النظام هو تفعيل استخدام وإتاحة محاضرات مصورة تنشر على الموقع الإلكتروني لكل كلية، بهدف تسهيل حصول الطلاب عيها في أي وقت خلال العام الدراسي.
ملامح النظام الجديد
يسعى المجلس أيضآ إلى تغير النظرة التقليدية للكتاب الجامعي، والعمل على استبدال الكتاب الجامعي الورفي إلى الاعتماد على الكتاب الإلكتروني بصيغة الـ (Pdf )، مع تعويض الأساتذة أصحاب الكتب المطبوعة ماديا.
أما عن نظام الامتحانات والتصحيح الإلكتروني أكد “راشد” أن المجلس الأعلى يسعى أيضآ على أحداث تطورات في هذا النظام، تحقيقا لمبدأ الشفافية في التصحيح، فنظام الامتحانات الجديد يعتمد على الاختبار الإلكتروني، والذي يهدف إلى قياس مدى قدرة الطالب على الفهم وليس الحفظ.
وأوضح” راشد”أن هذا التطوير سوف يشمل جميع الكليات خاصة ذات الكثافة الطلابية العالية، مع إتاحة المواد العلمية للطلاب من خلال استخدام أساليب التعليم الإلكتروني المتعددة، التي تشجع الطالب على البحث عن المعلومة وتحقيق الاستفادة المثلي، مما يساعد على سرعة فهمها، بدلا من أن تكون متاحة أمامه وتكون وسيلته فيها الحفظ فقط، دون تحقيق الاستفادة الجيدة منها.
